دور المرأة والشباب في المقاومة الصحراوية موضوع امسية ثقافية ببروكسيل



بروكسل بلجيكا/ 10 نوفمبر 2018: المرصد ميديا  
  احتضنت العاصمة البلجيكية بروكسل أمسية ثقافية حول  دور المرأة والشباب الصحراوي في المقاومة الصحراوية ، وذلك بالتعاون مع اللجنة البلجيكية للتضامن وجمعية الجالية الصحراوية ببلجيكا.
 الأمسية الثقافية التي حضرها جمع غفير من الشباب والطلبة والمهتمين بقضايا التحرر في العالم، قدم خلالها سكرتير لجنة التضامن البلجيكية، السيد بوريس فرونتيدو عرضا عن تاريخ الاستعمار والاحتلال بالصحراء الغربية منذ مؤتمر الكونغو ببرلين 1984 الى اليوم، مبرزا الطابع السلمي للمقاومة في الصحراء الغربية منذ انتفاضة الزملة التاريخية، مرورا بانتفاضة الاستقلال المباركة إلى مخيم الكرامة باكديم ازيك.
وأكد السيد بوريس على تشبث الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير.


وبعد الإحاطة التاريخية حول جذور الاستعمار ومسار المقاومة في الصحراء الغربية، قدمت الأستاذة الصحراوية، سارة محمد لعروسي محاضرة حول دور المرأة في المقاومة الصحراوية،  تطرقت فيها إلى واقع المرأة تحت الاحتلال، مبرزة يوميات المرأة الصحراوية بالمناطق المحتلة وما تعانيه من تعنيف، وانتهاك لحقوقها الأساسية.
وأكدت المحاضرة ،  أن ما روته واقع يومي مرير معاش، قد لا يسمع عنه الرأي العام الأوروبي بسبب الحصار الإعلامي والسياسي المطبق على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.


الأستاذة  قالت انه على عكس واقع المناطق المحتلة أين ترعرعت، تبقى المرأة الصحراوية في المناطق المحررة ومخيمات العزة والكرامة عماد الدولة الصحراوية والقلب النابض لمؤسساتها الاجتماعية والسياسية. فالنساء الصحراويات ممثلات بنسبة كبيرة في مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها.
وحول واقع الشباب الصحراوي ودوره في المقاومة، عرض  الصالح ولد سيد البشير إلى الإحباط وفقدان الثقة من المجتمع الدولي داخل أوساط شريحة كبيرة من الشباب الصحراوي.


فبعد أكثر من عقدين من الزمن تبدو المجموعة الدولية عاجزة عن الالتزام بتعهداتها الخاصة بتنظيم استفتاء للشعب الصحراوي حول تقرير مصيره. فالشباب الصحراوي وشعبه لا يطالب سوى بيوم من الديمقراطية ليعبر عن إرادته ويمارس حقه الغير قابل للتصرف والتقادم في تقرير المصير وبناء دولته المنشودة.
وأبرز الصالح سيدي البشير الدور السلبي الذي تلعبه أوروبا حاليا تجاه الصحراء الغربية، وخاصة فرنسا من خلال مقايضة القانون الأوروبي وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان بمصالح أنية ضيقة مع قوة الاحتلال.



وهو الشيئ- يضيف المحاضر - الذي يزيد من قناعة الشباب الصحراوي يوما بعد يوم باستحالة الحل السلمي للنزاع، مشيرا إلى الدور البارز الذي تقوم به جبهة البوليساريو منذ بواكير الثورة التحريرية، من خلال النظام التعليمي والصحي الفريد من نوعه.  والسياسات التقدمية في شتى الميادين. وكذا دعمها للمشاركة السياسية والاجتماعية لفئتي الشباب والنساء. رغم شح الموارد ونقص المساعدات الإنسانية الموجهة لفائدة اللاجئين الصحراويين، والتي تقع أحيانا ضحية للتوظيف السياسي.


وفي الأخير طالب المشاركين في الندوة بضرورة كسر الحصار الإعلامي والسياسي المطبق على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، والمساهمة في الضغط على الحكومات الأوروبية قصد احترام قرارات محكمة العدل الأوروبية الخاصة بعدم إدراج الصحراء الغربية باتفاقات التجارة والصيد البحري  مع الاحتلال المغربي.
نقلا عن  (واص)


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق