اصدرت الاطارات التنظيمية للمعطلين الصحراوين بيانا موحدا منددا بجريمة الاغتيال السياسي التي استهدفت الطالب الصحراوي الشهيد عبد الرحيم بدري وبذلك تكون دماء الشهيد بدري قد وحدت المعطلين الصحراويين ببيانهم الموحد والنزول للشارع بتوقيت موحد وهذا نص البيان :
الإطارات التنظيمية للمعطلين الصحراويين الثلاثاء 29 ماي 2018
بيان مشترك
وفاء لعهد الشهيد الطالب الصحراوي عبد الرحيم بضري، وتنديدا بجريمة اغتياله الجبانة على يد الحركة الثقافية الأمازيغية داخل أسوار جامعة ابن زهر في مدينة أكادير، دعا المعطلون الصحراويون على امتداد مواقع الفعل والنضال إلى تخصيص مساء يوم السبت 26 ماي 2018 للاحتجاج على جريمة مصادرة حق الرفيق عبد الرحيم بضري في الحياة، وقتله بدم بارد أمام أعين ومباركة السلطات المغربية في تواطؤ مفضوح يؤكد على الحقد الذي تكنه الدولة المغربية للإنسان الصحراوي، وعلى إثر النداء الذي أطلقته الإطارات التنظيمية للمعطلين الصحراويين القاضي بالتظاهر السلمي لأجل الضغط على الدولة المغربية لتفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب ومعاقبة الجناة المتورطين في اغتيال الشهيد، إلى جانب المطالبة بآنية إحداث جامعة متعددة التخصصات في المداشر الصحراوية، وفي هذا الصدد شنت السلطات الأمنية على الساعة الحادية عشر ليلا في مدينة العيون حملة من القمع الأسود في حق المناضلين الصحراويين، حيث عمدت على استهدف النشطاء ضمن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بمدشر العيون، وذلك قبل بداية الشكل النضالي، حيث فرضت قوى القمع حصارا مطبقا على مكان الوقفة الاحتجاجية، ومنعت بالقوة والتنكيل كل من يحاول الالتحاق بالوقفة، ونتيجة هذا القمع المسلط سقط مجموعة من المصابين و تم استهداف الرفيق إبراهيم بوشلكة عضو التنسيقية المحلية للأطر العليا للمعطلين الصحراوية بالعيون، بعد تعنيفه بشتى أنواع الضرب المبرح والوحشي، ولم يسلم من حملة القمع المسعورة كل من الرفيقين عبد الله فليل و حسنة أبا من التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، والرفيق سيدي السعيدي عن مجموعة القسم للمعطلين الصحراويين بالعيون، وعشرات المصابين والمعطوبين في صفوف الجماهير الشعبية التي كانت تنوي حضور الشكل النضالي.
وفي مدشر الطنطان الجريح جسدت تنسيقيات المعطلين الصحراويين”الصمود،الطليعة،الطموح،العزم” شكلا نضاليا في الشارع الرئيسي، عرف رفع مجموعة من اللافتات والشعارات والمداخلات المنددة بجريمة اغتيال الشهيد عبد الرحيم بضري، والمطالبة بفتح تحقيق عادل ونزيه في ملابسات الجريمة ينتهي بتقديم الجناة المجرمين إلى مقصلة العدالة.
بدورها السمارة الفيحاء كان على موعد الوفاء لعهد الشهداء، حيث نظم الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين، وقفة احتجاجية حاشدة في مثلث التحرير عرفت حضور الجماهير الشعبية والقوى الحية، ندد خلالها الرفاق باستهداف الدولة المغربية للنشطاء الصحراويين بصفة خاصة والإنسان الصحراوي على وجه العموم، بعد سلسلة الاستهداف والانتقام التي طالت الطلبة والمعطلين الصحراويين، وطالب الرفاق خلال الوقفة الاحتجاجية بضرورة عدم إفلات الجناة من العقاب، وتحقيق العدالة لدم الشهيد عبد الرحيم بضري، وأن على الدولة المغربية الكف عن سياسة القتل والتصفية في حق الصحراويين، وأن خيرات وثروات مداشر الصحراء كفيلة ببناء جامعات كبرى على ترابها، دون الحاجة على تكبد عناء السفر لأميال طويلة نحو مدن الداخل المغربي من أجل التحصيل الدراسي، الذي أصبح كابوسا مرعبا، فمصير الطلبة الصحراويين بعد حملة سياسة التحريض التي تشنها الدولة المغربية، باتت تشكل خطرا على حياتهم وكان آخر نتائجها اغتيال الطالب الصحراوي عبد الرحيم بضري، وخلال الشكل النضالي صدحت حناجر رفاق الائتلاف الموحد بمعية الجماهير الشعبية الحاضرة بترديد قسم ملحمة إكديم إزيك المعبر عن وحدة وتلاحم الصحراويين، وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية تطويق وحصار مختلف الأجهزة الأمنية.
ونؤكد نحن الإطارات التنظيمية للمعطلين الصحراويين على امتداد صحرائنا الحبيبة للرأي العام مايلي:
– تنديدنا بالاغتيال الذي تعرض له الطالب الصحراوي عبد الرحيم بضري من طرف بعض المحسوبين على الحركة الثقافية الأمازيغية بموقع أكادير.
– تحميلنا الدولة المغربية المسؤولية السياسية والأخلاقية لجريمة الاغتيال.
– مطالبتنا بفتح تحقيق ومتابعة الجناة القتلة المتورطين في مقتل الشهيد.
– تضامننا مع الطلبة الصحراويين بالمواقع الجامعية ومؤازرتنا لعائلة الشهيد.
– مطالبتنا بإنشاء جامعة متعددة التخصصات بالمداشر الصحراوية.
– عزمنا متابعة ملف الشهيد حتى تحقيق العدالة وإنصاف روح الشهيد.
– مطالبتنا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في مختلف سجون العار المغربية.