اقدمت سلطات الاحتلال المغربية مساء يوم امس الاثنين 26 اكتوبر 2015 على اختطاف المناضل الصحراوي و الفاعل الميداني بانتفاضة الاستقلال المجيدة علي السعدوني
عملية الاختطاف التي اشرفت على تنفيذها دوريتان للشرطة المغربية تحمل عناصر امن مغاربة بزي مدني جرت وقائعها في حدود الساعة الثامنة مساءا بشارع السمارة على مقربة من " مقهى مروى " بالجهة المقابلة لمدرسة المرابطين حيث كان رفقة الصحفية المغربية عائشة السملالي التي تقود منذ مدة مسيرة احتجاجية ضد ما اسمتهم بلوبيات الفساد بالمغرب حيث عرضتها للكثير من مضايقات الاجهزة الامنية المغربية و التي اشتدت وثيرتها بنفس هذا اليوم الذي عرف اختطاف المناضل علي السعدوني
الناشط الميداني علي السعدوني احد اهم مؤسسي تنسيقية رافضي جنسية الاحتلال المغربي و من ابرز وجه الساحة النضالية بمدينة العيون المحتلة عرف عنه دماثة الاخلاق و حسن السلوك و ايمانه المطلق بعدالة قضية شعبه وحتمية نصره و اخلاصه لمبادئ ثور العشرين من ايار الخالدة كان عرضة للعديد من الاختطافات و الاعتقالات و التعذيب الهمجي المنتهك للسلامة البدنية والنفسية و الضارب عرض الحاطة كافة المواثيق و العهود الدولية لحقوق الانسان والقيم و المثل الانسانية النبيلة
ولد علي السعدوني بمدينة العيون المحتلة بتاريخ 11 يوليو / تموز 1977 و بها اكمل تنشئته تعرض للاعتقال سنة 1998 بمنطقة اوسرد رفقة خمسة رفاق كانوا في طريقهم للالتحاق بمخيمات العزة والكرامة نفس المحاولة اعاد تكرارها بالسنة الموالية 1999 رفقة اثنين من رفاقه ليعتقل مرة اخرى بجدار الذل و العار المغربي الفشل كان من نصيبه للمرة الثالثة على التوالي حيث تم اعتقاله سنة 2000 بمنطقة بئركندوز في محاولته الثالثة للالتحاق بمخيمات العزة و الكرامة , فشله المتكرر في الوصول الى الاراضي المحررة و العمل على جلب تغير واقع الاحتلال من الخارج جعله يعدل عن الفكرة و تغيرها بالعمل من الدخل لاجل تغير واقع هذا الاحتلال البغيض وتحرير ارض وشعب الصحراء الغربية , لينخرط من حينها ضمن الخلايا النضالية
ومع بزوغ اشراقة انتفاضة الاستقلال المجيدة اوجد المناضل علي السعدوني متنفسا له لينخرط وبفعالية يشهد له بها العدو قبل الصديق مما جعله عرضة للعديد من الاختطافات و التعذيب و المضايقات و من بينها اختطافه من منزل العائلة سنة 2007
لم يقتصر نضال علي السعدوني على الحضور الدائم لكافة الاشكال النضالية الجماهيرية دون الاكتراث لخلفية الداعين لها بل تعداه الى الابداع في اشكال نضالية احرجت الاحتلال المغربي و اثارت الكثير من الجدل السياسي ومن بينها تاسيسه معية بعض الرفاق لتنسيقية رافضي جنسية الاحتلال المغربية و اقتحام مبنى القنصلية الاسبانية بمدينة اكادير المغربية و دار اسبانيا " كاسا اسبانية " بمدينة العيون المحتلة , ومبنى القنصلية الفرنسية بمدينة اكادير المغربية ومن بين الاشكال النضالية المتميزة الاخرى كتابته شعارات وطنية على سيارات قوى المينورسو المتقاعسة اما تعبويا فقد كان له الاسهام الفعال في تاسيس مجلة الشهيد اول مجلة وطنية تصدر من داخل الارض المحتلة بمجهود ذاتي