عاشت معظم المداشر الصحراوية على امتداد رقعة حدود الوطن التاريخي ليلة السبت الماضي 27 ماي 2018 على وقع مظاهرات ليلية تنديدا بجريمة الاغتيال السياسي التي راح ضحيتها الطالب الصحراوي المناضل عبد الرحيم بدري على يد ازلام الصهيونية من عملاء الاستخبارات بالجامعات المغربية
المظاهرات المسائية التي شهدتها هذه المداشر و التي انطلقت مباشرة بعد صلاة التراويح تلبية لنداء تنسيقيات المعطلين الصحراويين تنديدا منهم بالجريمة النكراء التي راح ضحيتها الشهيد عبد الرحيم بدري على يد مجموعة اجرامية مسخرة اصلا لفرملة نضال الطلبة الصحراوين و المغاربة على حد سواء وتحظى برعاية الاجهزة الامنية لها , حيث ارتقى الفقيد الى مصاف الشهداء بعد طعنات الغدر التي تلقاها بساحة الشهيدة سعيدة المنبهي امام مدخل جامعة ابن زهر بمدينة اكادير المغربية
الجماهير الصحراوية التي وحدها دم الشهيد عبد الرحيم بدري لبت نداء تنسيقيات المعطلين الصحراوين الموحد حيث خرجوا بنفس الوقت بعدة مداشر صحراوية , فور انتهائهم من اداء صلاة التراويح وقد غلب كما جرت العادة طابع التطويق و القمع و الترهيب على مختلف احتجاجاتهم السلمية
جماهير امحاميد الغزلان الابية صنعت الحدث وخرجت نصرة لدماء شهيد الاغتيال السياسي حيث نظمت وقفة سلمية منددة بتلك الجريمة النكراء قلعة الصمود و التحدي اسا هي الاخرى لم تتخلف عن الموعد حالها حال جماهير مدينة الطنطان مهد الثورة و الثوار و جماهير السمارة الفيحاء منتصرة على التطويق القمي الذي صاحب هذه الوقفات ككل و الذي اشتدت وثيرته بشكل مبالغ فيه بمدينة كليميم الصامدة حيث تم تطويق جميع الاماكن الممكن ان يتخدها المتظاهرون الصحراوين مكانا لوقفتهم السلمية بينما تم طرد مجموعة من النشطاء الصحراوين ومنعهم من التجمع , العاصمة العيون المحتلة و التي تعتبر شوكة في حلق المحتل كانت كما عوهدت دوما مع الحدث لتصنعه وفق قواعدها متحدية جبروت قوى الاحتلال المغربي وحجت الى شارع الشهيد القائد محمد عبد العزيز للتنديد بجريمة الاغتيال الجبانة حضور اثار هيستيريا قوى الاحتلال التي هاجمت الجماهير دون سابق انذار مخلفة قائمة من الضحايا اصيبوا باصابات متفاوتة الخطورة اخطرها اصابة الناشط و المعطل الصحراي بوشلكة ابراهيم الذي نقل رفقة اخرين للمستشفى لتلقي العلاج
وبذلك تكون الجماهير الصحراوية عبرت عن شجبها لجريمة الاغتيال السياسي و اوضحت التواطؤ المفضوح بين القتلة و مرؤوسيهم من اجهزة الاستخبارات المغربية كما جسدت رقي حسها النضالي والتزامها بطابع السلمية رغم الاستفزازات المتكررة لقوى القمع المغربية واذنابها
