مقال :حرق العلم


بقلم الكاتب : حسان بوليزاريو
حرق العلم
عنوان تركته بدون تعريب،ليبنيه للمجهول من لا يحتمل فؤاده قول الحقيقة بوضوح.
بالصدفة أو بغيرها، عرفت ساحة الجمهورية بباريس محطة انتصار للثورة الصحراوية،كما عرفت انتصار الثورة الفرنسية قبل قرنين ونيف من الزمن،كأن بعض الأماكن كما بني البشر وافون لنهجهم ما طال الزمن.
أقدم من يعيشون على فتات موائد القنصليات والسفارات،والقصور على رفع علم النظام المغربي فوڨ مجسد ساحة النصر في  انتهاك صارخ للقانون الكوني ،وحق الصحراويين في التعبير الحر تحت هويتهم المجسدة فقط في العلم الملون بدماء الشهداء، وظلام الغزو ،وأخضر خيرات البلاد ،وبياظ صفاء ثورة العشرين ماي الخالدة؛ وانتهاك آخر،لا يقل عن الأول خطورة ويتمثل في مصادرة تطبيق القانون الفرنسي الذي رخص المظاهرة والذي يعتبر التظاهر حق شرعي في إطار الترخيص. 
قال بعضهم لا تحرقوا العلم حفاظا على إحساس المغاربة!!!!!!!!!!!!،؟!! فهل هذا صحيح؟
يقول الإخوة المغاربة،المناضلين، الشرفاء بأن النظام المغربي: نظام لاشعبي ،لا ديمقراطي،لاوطني، وهذا الشعار حمله المناضلين المغاربة الأحرار منذ منذ مؤتمر الإتحاد الوطني لطلبة المغرب 1972 والذي اصطف إلى جانب حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.ومعناه أن علم النظام يمثل النظام فقط وهو كذلك لا وطني......
إن علم النظام الذي قتل النجمة الحمراء سعيدة لمنبهي في غياهب السجون لا يمثل الإنسان المغربي الحر .
إن علم النظام الذي قتل المناضل الكوني المهدي بن بركة ،وشرد المناضل الشهم عزيز لمنبهي واغتصب في السجون مناضلين الحراك الريفي لا يمكن أن يمثل الإنسان المغربي الحر.
إن علم النظام لا يمكن أن يمثل هؤلاء الشرفاء الذين يرمون جوازات سفرهم ويسقطون انتمائهم لهذا النظام البئيس في الوقت الذي يفتخرون فيه بانتمائهم إلى أرض المغرب.
إن علم النظام كان قد أحرق سنة 1985 في الدار البيضاء و1991 في اغادير ومراكش وفي سنة 2015 في وجدة وفي سنة 2017 في الحسيمة فكيف لا يحرق في باريس.
فتبّاً للذين طلبوا مني أن لا أحرق علم الإحتلال ،أو الذين عاتبوني على ذلك وفي نفس الدقيقة كانت اختي مينة ابا علي تسحل في الشارع وينزع منها علمها،وكان اخي بشري بن الطالب يضرب بهمجية في الشارع وينزع منه علمه وكان الإثنان في أرض وطنهم المحتل،لماذا لا يراعي الغزات إحساسنا نحن وعواطفنا؟.
لماذا تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ؟ قال أحد ثوار الحركة البلشفية في زمانه :من لم يرى الموت أمام عينيه فلم يفقد أي شيء من عذريته.
نحن فقدنا كل ذرة من الخوف يمكنها أن تثنينا عن جميل الصنائع داخل الزنازن والمخافر السرية فلينتهو خيرا لهم.
إن من يعاتبوننا على حرق علم النظام المغربي وليس علم الشعب المغربي إنما يدعوننا إلى تطبيع لسنا بفاعليه إلا بعد الإستقلال وليسوا هم  بِبَالِغيه إلا بنفيينا عن الوجود .
إن الإحترام يكون متبادلا وإلا كان خوفا وانصياعا وانبطاحا لإرادة الأقوى، وحينها يصبح تفريطا بالكرامة والعدالة
تضامننا المطلق واللا مشروط مع جميع المعتقلين الصحراويين ومع كل طفل يرفع شارة النصر.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق