كليميم شمال الصحراء الغربية / 14 مارس 2017: المرصد ميديا
تعيش بلدة تيدالت التابعة للنفوذ الترابي لجماعة فاصك و الواقعة على بعد 20 كيلومتر شرق مدينة كليميم كبرى حواضر وادنون منذ بداية السنة الحالية على وقع حراك اجتماعي متصاعد تقوده الساكنة الصحراوية بمختلف شرائحها
الحراك الاجتماعي المتميز الذي تقوده ساكنة قرية تيدالت يأتي في اطار نضال هذه الساكنة الصحراوية من اجل تعرية الواقع المزري الذي باتت ترزح تحته نتيجة السياسات العنصرية المنتهجة ضد الصحراويين عامة و لتفنيد اكاذيب دعاية دولة الاحتلال المغربية وبروباغندا ما يسمى بالتنمية و الازدهار المزعوم و بغية ضمان حقها في العيش الكريم
فقرية تيدالت تعاني من لشبه انعدام تام لآي من المرافق التابعة لمؤسسات دولة الاحتلال بمختلف قطاعاتها سواء الصحية منها او التعليمية او حتى الادارية , وتناضل الساكنة الصحراوية المهمشة بهذه البلدة المنسية حول ملف مطلبي من ثلاثة نقط رئيسية تعتبر من ابسط الشروط الاساسية للحياة الكريمة وهي
- تحسين الوضعية الاجتماعية لبعض الاسر المعوزة
- الحق في الصحة عبر انشاء مستوصف بالبلدة
- الحق في التعليم عبر توفير وسيلة نقل لتلاميذ السلك الاعدادي الذين يتكبدون مشقة وعناء التنقل الى بلدة فاصك من اجل الدراسة
دولة الاحتلال المغربية و بعد انتهاجها لسياسة الاذان الصماء و الوعود الكاذبة بغية التأثير على عزيمة المحتجين و ثني هممهم عن مواصلة معركة الكرامة عمدت مؤخرا الى التكشير عن انيابها و العودة الى انتهاج اسلوبها المعهود الا وهو العنف و العنف المفرط لإسكات كافة الاصوات المحتجة
فقد شهدت البلدة عصر يوم الجمعة العاشر من شهر مارس الجاري تدخلا عنيفا لقوى القمع المغربية ضد مجموعة من النساء الصحراويات واللواتي اعتزمن حينها احياء عرف ما يسمى" بالمعروف " وهي عادة داب على احيائها الانسان الصحراوي كإرث ثقافي يعزز روح التعاون و التكافل الاجتماعي بالمجتمع الصحراوي مؤازرين ببعض من شباب القرية
التدخل العنيف لقوى القمع المغربية بقيادة قائد جماعة فاصك و الذي استهدف النساء الصحراويات داخل خيمة المعتصم. خلق جو من الرعب و الفزع و العديد من الاصابات نذكر من بينها اصابة المواطنة فاطمة منت طالبي و التي تجاوزت عقدها الخامس على مستوى الراس مما استدعى نقلها للمستشفى الاقليمي بمدينة كليميم
قمع المحتجات و المحتجين الصحراويين بالقرية المذكورة و الذي اريد منه ارهابهم من اجل ثنيهم عن مواصلة النضال والعدول عن مطالبهم العادلة والمشروعة لم يؤتي اكله ولم يزيد المحتجين الصحراويين الا اصرارا على مواصلة المعركة وهو ما ستبديه الايام القادمة حيث يعتكف الان ابناء القرية لتدارس السبل الكفيلة للرد المناسب على تلك التجاوزات الخطيرة