العيون المحتلة / 06 ديسمبر 2016 : المرصد ميديا
نقلت ادارة السجن الاكحل في حدود الساعة الثامنة و النصف من مساء يوم امس الاثنين وتحت حراسة جد مشددة معتقل الراي الصحراوي المناضل علي السعدوني الى المستشفى الاقليمي الحسن بالمهدي بعد تدهور حالته الصحية و الناجمة عن التعذيب البشع وسوء المعاملة التي تعرض لها رفقة زميليه اثناء التحقيق معهما طيلة فترة الحراسة النظرية و التي امتدت ل 72 ساعة
تعذيب اكدته عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين الثلاثة مجموعة علي السعدوني بعد تمكنهم من زيارة ابنائهم بالسجن الاكحل حيث تفاجئوا بحجم اثار التعذيب الوحشي البادية على محياهم و الذي تعرضوا له لمدة ثلاثة ايام متواصلة حسب ما اسر به المعتقلين لذويهم بل الاكثر من ذلك ان معتقل الراي علي السعدوني اثناء عزم قوى الاحتلال تقديمه امام انظار مايسمى بوكيل ملك المغرب ارغم على تغيير ملابسه الملطخة بدمائه بغية اخفاء جريمته النكراء عن هذا الاخير الذي امر بائداعهم السجن الاكحل دون الخوض في امر التعذيب الذي تعرضوا له محددا يوم غد الاربعاء السابع من الشهر الحالي موعدا لاولى جلسات محاكمتهم الصورية
واستمرارا منها لاداء دورها القمعي كجهاز ضمن اجهزة دولة الاحتلال المغربية تعمل وفق منهجية محددة لاستهداف المناضلين الصحراويين عمدت المندوبية العامة لادارة السجون واعادة الادماج المغربية من خلال ادارة السجن الاكحل التابعة لها على الزج بالمعتقلين السياسيين الصحراويين الثلاثة بزنازن سجناء الحق العام و توزيعهم عليها و حرمانهم من الاغطية و حرمان الرفيق علي السعدوني من حيازة وتناول الدواء المخصص له حيث يعاني هذا الاخير من داء الصرع الذي اصيب به نتيجة التعذيب البشع الذي تعرض له بمخافر الدرك الملكي اثناء محاولته الفاشلة للالتحاق بمخيمات العزة و الكرامة اؤاخر تسعينيات القرن الماضي
و الجدير بالذكر ان قوى الاحتلال المغربية قد اقدمت مساء يوم الخميس الماضي على اعتقال مجموعة المناضل علي السعدوني المتكونة من الاخير رفقة كل من العركوبي نور الدين و خليهنا فك الله من داخل مقهى مروى بشارع الشهيد القائد محمد عبد العزيز شارع السمارة سابقا , ورغم ان هذه القوى و بما يتنافى مع مواثيق حقوق الانسان عمدت الى الكذب على اسر المعتقلين ومحاولة تضليلهم حول مكان محاكمتهم مخافة توافد الجماهير الصحراوية المؤازرة للمعتقلين و المنددة بجريمة اعتقالهم وهو ماحدث فعلا حيث لم يثني الجماهير الصحراوية التي حجت الى مبنى المحكمة الابتدائية صبيحة يوم الاحد الماضي هذا التضليل عن التنقل الى مبنى محكمة الاستئناف حيث جرى عرض المعتقلين الصحراويين امام انظار ما يسمى بوكيل الملك رغم الحصار الامني المكثف الذي ضرب على مبنى هذه الاخيرة
قوى الاحتلال المغربية و امام توافد الجماهير الصحراوية عمدت الى تعزيز ترسانتها القمعية قبل ان تقدم على تفريق المتضامنين الصحراويين و ارغامهم على مغادرة محيط مبنى المحكمة و السماح لفردين من كل عائلة من عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين بالتواجد بالمكان دون ولوج مبنى المحكمة ,
و ينتظر ان يمثل غدا صباحا بمحكمة الاستئناف بمدينة العيون المحتلة المعتقلين مجموعة المناضل علي السعدوني في اولى جلسات محاكمتهم الصورية
