نددت وم امس وزارة الاعلام الصحراوية بالتصريحات الاستفزازية التي جاءت على لسان المدعو شباط كامين عام لاحد اكبر الاحزاب المغربية هذا الحزب الذي يعتبر المؤسس لما يسمى بالحركة الوطنية المغربية و التي لم يخفي فيها هذا الاخير اطماعه التوسيعية بدول الجوار ومن بينها كامل التراب الوطني للصحراء الغربية و موريتانيا و اجزاء مهمة من كل من الجزائر و مالي في افتراء بين على حقائق التاريخ و الجغرافيا
مؤكدة الحكومة الصحراوية ان التصريحات الاخيرة لاتخرج عن توجه رسمي للدولة المغربية الهدف منه التصعيد و خلق التوتر و الاحتقان بالمنطقة ككل و ان مطلبها بالانضمام الى الاتحاد الافريقي لاهدف له سوى تشريع احتلالها العسري و اللاشرعي للصحراء الغربية حتى ولو كان على انقاض المنظمة القارية
نص البيان
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة الإعلام التاريخ : 25 ديسمبر 2016
بـيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
لا ينفك النظام المخزني المغربي يقدم الدليل تلو الدليل على أهدافه الخفية والمعلنة، القائمة على سياسة التوسع والعدوان، التي اعتمدها منذ إعلان استقلال المغرب، ووجد لها الخلفية النظرية في فلسفة حزب الاستقلال التي تنادي بما تمسيه المغرب الكبير. وها هو عبد الحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، يرسم من جديد، بمداد من الغطرسة والاستعلاء، حدود التوسع التي يسميها دستور المملكة بالحدود الحقة، فيلتهم، بجرة قلم، الصحراء الغربية وموريتانيا وأجزاء من أرض الجزائر ومالي، وصولاً إلى السنغال، التي سماها ملك المغرب، في خطاب من دكار، الامتداد الطبيعي للمملكة. إن الحكومة الصحراوية وهي تندد بهذه التصريحات الاستفزازية، لتؤكد من جديد بأن دولة الاحتلال المغربي، وهي ترفع اليوم مطلب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، لا هدف لها إلا تشريع احتلالها العسكري اللاشرعي للصحراء الغربية، حتى ولو كان على أنقاض المنظمة القارية. إن تصريحات شباط التي يطلق لها العنان، سواء أكان شريكاً في الحكومة أو في ما يسمى المعارضة، لا يمكن أن نفصلها عن توجه مغربي رسمي خطير، يرمي إلى التصعيد وخلق التوتر والاحتقان في كامل المنطقة. وفي أجواء ميزها إصدار محكمة العدل الأوروبية لقرار تاريخي يفند بشكل قاطع كل مزاعم السيادة المغربية على الصحراء الغربية، ها هو حميد شباط، الناطق غير المعلن لسياسة المخزن التوسعية، يقدم المملكة كدولة مارقة، تحتل أرضاً إفريقية، متمثلة في أجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية، وتهدد باحتلال المزيد في أراضي إفريقية أخرى في موريتانيا والجزائر ومالي. إنها الدولة التي تهدد وحدة وأمن واستقرار المنطقة بمثل هذا التوجه العدواني وبإغراقها بمخدرات المملكة، أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم، والصلة الوثيقة بدعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجاماعات الإرهابية. لقد برهنت إفريقيا على تشبثها بميثاق الاتحاد الإفريقي وقراراته، ووقفت في وجه محاولات دولة الاحتلال المغربي المساس بها، كما حدث في قمة مالابو الإفريقية العربية. على المغرب أن يفهم جيداً بأن عهد الاستعمار والاحتلال والتوسع قد ولى، وأنه لا مكان في المنظمة القارية إلا للبلدان التي تحترم ميثاق الاتحاد ومبادئه، وفي مقدمتها احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال واحترام سيادة الدول الأعضاء.
قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة