مقال : كرامة الصحراوي لا تهان عذرا...






مقال بقلم : هيئة تحرير  المرصد ميديا

   من أبرز تجليات الحكرة والإستهانة بكرامة الإنسان الصحراوي بكليميم شمال الصحراء الغربية لهي ذلك المشهد المتكرر أخر كل شهر خلال فترة إستخلاص بطائق الإنعاش , شيوخ نسوة وشباب مصطفون وراء حواجز تزيد من شدة إزدحامهم وسط حراسة مشددة للشرطة والقوات المساعدة بزي رسمي ومدني وأعوان السلطة وخدامها , حراسة تتحول في كثير من الأحيان إلى تدخلات عنيفة لفظية وجسدية في حق المستفيدين من الإنعاش أو إلى معاكسات  و تحرشات بالمستفيدات على مرأى ومسمع من جميع الحاضرين دونما إعتبار لكرامة أهالي وادنون .
  فبعد أن كان هاجس المستفيدين  حاسوب مندوبية الإنعاش وما يحمله من إقصائات للمواطنين عند متم كل شهر فكما أشرنا في مقالات سابقة  أن العديد من المواطنين دأبوا ولسنين عديدة على الإستفادة وبعد تقدمهم لشباك الإستخلاص صدموا برد الموظف من وراء السياج كون أسمائهم غير موجودة بالحاسوب   الهاجس وفي الظرفية الأنية تحول إلى خوف من تحرشات وإستهدافات رجال الأمن والقوات العمومية والمشرفين على العملية , الإخيرين الذين يستغلون أوامر بتكديس المستفيدين وتجميعهم حتى يسهل السيطرة عليهم في منظر تدمع له الأعين نخاف أن نشبهه كي لا نزيد من حجم الإهانة , ويحولونها إلى فرصة سامحة للتحرش والتطاول بالقوة على الصحراويات .


   ولعل ما يحز في القلب هي المشاهد التي تسبق أيام الإستحقاق خصوصا ليلة الحدث حيث أمواج من الوادنونيين الصحراويين المعتكفين بمحيط مندوبية الإنعاش علهم يتمكنون من الوصول لشباك الأداء خلال السويعات القليلة التي يستقبل فيها المستفيدين علما أن توقيته غير محدد ففي أي لحظة يغلق الموظف شباكه معلنا نهاية العملية , ومن أهم أسباب إقدام الكثيرين على المبيت بجنبات المنذوبية رغم التحولات المناخية وصعوبة الأجواء ليلا هو رد بعض المسؤولين على بعض المقصيين الذين لم يتمكنوا من الوصول للشباك خلال فترة إشتغاله كون كل من لم يحضر وقت الإستخلاص يعتبر مقصيا  دونما مراعاة للإكتظاظ ولإشراف موظف وحيد على العملية والسبب الثاني هو تعود فئة معينة على ولوج الشباك دونما حاجة للحضور باكرا أو الإنتظارأو التعرض للإهانة بل يعاملون كالأسياد .
  إهانة دليل واضح على صدق المحبة والعهد لكل أهالي الصحراء المحتلين والمشمولين خصوصا بالمعاملة الحاطة من الكرامة في إستغلال واضح للأوضاع الإجتماعية للمكرهين على تحملها ممن يهابون أن يطالهم الإقصاء ولن يسطعوا له ردا , كما أنه جواب صريح لمن يروجون أن أهالي الصحراء الغربية ينعمون بالخيرات وبالحريات من تم حشو أدمغتهم من طرف وسائل الإعلام الرسمية والموالية للنظام المغربي عن طريق ما يبثونه من سموم  أو عن طريق ما يتشدق به المسؤولون عبر خرجاتهم الإعلامية والموجهة خصوصا للمنتظم الدولي .
    أخلاقيات رفضها المجتمع الصحراوي الحر جملة وتفصيلا وجوبهت بإحتجاجات تكللت بتأسيس جبهة محاربة الفساد ضد التهميش والإقصاء أعضائها جلهم من المقصيون إضافة إلى متعاطفين ومتضامنين ممن رفضوا إهانة شعب الصحراء مكسرين القيد ومتحدين الفساد ومنتضفضين ضد كل من سولت له نفسه المس بكرامة شعب الصحراء

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق