قوارب الموت تخلف مجزرة اخرى وتحصد ارواح عشرات الشبان الصحراويين


سيدي افني شمال الصحراء الغربية / 17 مارس 2019 : المرصد ميديا 
في ظل الاحتلال  المغربي   البغيض  لتراب الصحراء الغربية وتشريد شعبها يعيش الصحراويين  تحت واقع مأساوي  فرضته  ازمة الغزو   المغربي لترابهم  وارتكابه   لأبشع الجرائم بحقهم   فبات الصحراويين  بين مطرقة  الاستهداف المباشر لجيش وقوى الاحتلال  و ميلشياته  وبين سندان  سياساته الاقتصادية الهادفة الى تفقيرهم  و اقصائهم اجتماعيا  بمقابل  نهب ثروات وخيرات  ارضهم , فمن لم يغتاله جيش الاحتلال وقواه القمعية   وميليشياته  المتنوعة   تدفعه الظروف الاقتصادية  و الاجتماعية  المأساوية  غصبا   لركوب  قوارب الهجرة  حيث  تنتظره امواج المحيط الاطلسي   للإجهاز عليه  نهائيا , مسلسل تراجيدي  بات من كثرة  تكراره   روتينا يوميا يعايشه الصحراويين  
ففي  ظل هذا الواقع   المأساوي   استفاقت   ساكنة  مدشر سيدي وارزك  و الذي يبعد   عن مدينة سيدي افني  بحوالي  18 كليومتر جنوبا   بشمال الصحراء  الغربية   على وقع مجزرة اخرى   راح  ضحيتها   عشرات الشبان الصحراويين  وهم  يحاولون جاهدا  الهروب  من جحيم الاحتلال  و تغير  واقعهم  المأساوي    باللجوء الى الديار  الاسبانية  عبر   قوارب الموت 
فبحسب  شهود عيان  من  عين المكان الذين افادوا  ان البحر لفظ   بشاطي  سيدي  وارزك  صبيحة اليوم  جثامين بعض  الشبان الصحراويين  من ضمنهم  جثمان  فتاة  , بعد فشل  محاولة فرار هؤلاء رحمهم الله  من جحيم الاحتلال المغربي  عبر الهجرة السرية   بواسطة   قارب مطاطي  من نوع " زودياكة " 
فبحسب نفس المصدر   الذي اكد  ان  في حدود الساعة الثانية او الثالثة  من صبيحة اليوم الاحد   السابع عشر من شهر مارس الجاري     تعرض قارب  مطاطي   كان  على متنه   اكثر من عشرين  شابا  صحراويا ينحدرون  غالبيتهم من مدينتي العيون و كليميم   للغرق  مخلفا قائمة اخرى  من  شهداء قوارب  الموت  , مؤكدا  ان البحث لازال قائم  من اجل انتشال  جثامين باقي  الضحايا  وان القائمة النهائية للضحايا لازالت غير  مؤكدة  وان  ما تم تاكيده هو  نجاة   احد الشبان الصحراوين المنحدرين من مدينة العيون المحتلة  ويدعى ( ح/ز)  هذا الاخير  الذي يحتجزه درك الاحتلال   بعد اعتقاله  من مستشفى  مدينة سيدي افني  و الذي وصل اليه   في حالة يرثى لها   


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق