رحيل فنانة الشعب الصحراوي بعدما قدمت كامل حياتها خدمة للقضية الوطنية ( صور +ورقة تعريفية)

 
ولاية السمارة بمخيمات اللاجئين الصحراويين /22/08/2015 : المرصد  
انتقلت  الى جوار ربها بعد صراعها  المرير مع مرض عضال الم بها ولم  ينفع معه  علاج  اليوم بولاية السمارة  بمخيمات اللاجئين الصحراويين  بتندوف جنوب شرق الجزائر  الفنانة الكبيرة  ملهمة الثوار و اخت الشهداء   مريم منت الحسان
 

 وتعتبر  مريم منت الحسان  ايقونة الغناء الثوري الوطني الصحراوي  قد ازدادت عام 1958 في منطقة واد تزوة التي تبعد حوالي 20 كيلومترا شرق مدينة السمارة  بالصحراء الغربية  حينها. كانت هي الثالث من أصل 10 أشقاء من أسرة من البدو الرحل. لكن بعد  الغزو المغربي  عام 1975،  لتراب الصحراء الغربية  تحت ذريعة ما يسمى "المسيرة الخضراء واتفاقية مدريد "وخروج إسبانيا من الصحراء الغربية ، هاجرت مع عائلتها، أولا إلى امهيريز وأخيرا إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف بالجزائر، حيث عملت ممرضة. استشهد   ثلاثة من أشقائها خلال حرب  تحرير الصحراء الغربية  من الغزو المغربي  الجديد . عاشت هناك لمدة 27 عاما، حتى عام 2002، عندما انتقلت إلى إسبانيا، أولا إلى برشلونة وأخيرا إلى ساباديل ، حيث تعيش مع زوجها وأولادها. وهي تسافر بانتظام إلى المخيمات ، لزيارة والدتها وجزء هام من عائلتها.

 

و تعتبر مسيرتها الفنية حافلة بالعطاء  و الانتاج و الابداع  ذاك الابداع الذي  اوصل  صوت الشعب  الصحراوي الى مصاف العالمية  عبر الكلمات الهادفة  و الموسيقى الرائعة  التي تسبح بمستمعها في بحور من  الاحاسيس المرهفة   المناهضة  للظلم و الاستعباد  و المنشدة  للحرية 


وقد ابتدأت مسيرتها  الفنية في أوائل عام 1976  حيث انضمت إلى المجموعة الموسيقية «الشهيد الحافظ بوجمعة»، والتي، بعد استشهاد   الشهيد الولي مصطفى السيد   مفجر  ثورة  20 من ايار الخالدة ، أصبحت المجموعة تدعى «الشهيد الولي». سافرت مع هذه الفرقة إلى العديد من البلدان وأحيت العديد من المناسبات الثقافية، وسجلت عدد قليل من الألبومات في بلدان مختلفة (في هولندا سنة 1980، وفرنسا سنة 1989)، وذلك بمساعدة لجان التضامن المحلية. والألبوم الأكثر شهرة من تلك الألبومات هو «البوليساريو ستنتصر» ( بالاسبانية : Polisario vencerá)، التي سجلت في إسبانيا سنة 1982.

 ومن البوماتها  كذلك ألبوم "الشوكة" والتي  خصصت فيه  أغنية تخليدا لصديق لها وهو عازف الغيتار بابا سلامة، والذي توفي إثر سرطان الدم في عام 2005. كما شمل الألبوم أغنية على خطاب  فيليبي غونزاليس  الذي ألقاه في 14 نوفمبر 1976 إثر زيارة له لمخيمات لحمادة للاجئين في الجزائر، فتكونت الأغنية من تسعة ردود على الفقرات التسع التي تألف منها الخطاب الرئاسي بإيقاعات موسيقية فريدة من بداية الأغنية إلى نهايتها، وهي من تأليف الشاعر أمين علال.

واغنية " الو أمي " وهي على شكل محادثة هاتفية، وذلك شوقا لأمها بسب الغياب عنها. كما قامت الفنانة مريم بغناء أغنية بعنوان " سالم" على ابنها الأصغر "سالم" بعد اصابته بالمرض في مرحلة الطفولة. وقدمت أغنية «طفلة مظلومة» للفتيات اللواتي يتعرضن للضرب , وغنت "معطلا" تكريما للنشطاء الارض المحتلة  وانتفاضة الاستقلال المجيدة  بحي معطلا   بالعاصمة العيون المحتلة. كما شمل الألبوم اغنية " التقافة " وهي عبارة عن امتنان للأعمال التي يقوم بها المثقفون المساندون للقضية الصحراوية. بالأضافة لحفنة من الاغاني التقليدية. وقد ساعد مريم في انجاز هذا الألبوم الفنانة  الصحراوية فضيها منت الحنفي وعازف القيتار إبراهيم لمغيفري والسينغالي مالك دياو والإسباني كيبا اوزيس خايمي مونيز وعازف المزمار الإيراني بهنام السماني ودواد جوسمي وعازف الإيقاع الكوبي الهاييتي ميل سيم. نجح هذا الألبوم وأحرز المرتبة الرابعة في المسابقة العالمية للموسيقى لاس شارتس بأستراليا سنة 2011.

كما اصدرت ألبوم  اخر تحت عنوان "راهي لعيون اكدات"في بداية سنة 2012 أطلقت مريم منت الحسان ألبوم "راهي لعيون اكدات" من إنتاج الشركة العالمية نوبي نيكرا للموسيقى. وضم هذا الألبوم مجموعة غنائية متنوعة بين وطنية وتراثية وغزلية من كلمات شعراء صحراويين وتلحين عازفين وموسيقيين صحراويين وأسبان.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق