منعت قوى الاحتلال المغربية ميوم السبت الماضي 16 يوليو 2016 بمدينة كليميم مسيرة سلمية كان مزمع تنظيمها من قبل رفاق الشهيد صيكا ابراهيم الذي فقد حياته نتيجة التعذيب البشع الذي تعرض له بمخفر الشرطة المغربية بنفس المدينة سابقا ,بالتنسيق الميداني للمعطلن الصحراويين بكلميم وفعاليات مدنية اخرى بالاضافة الى عائلة الشهيد و الذين التفوا حول مطلب الكشف عن حقيقة الاغتيال و معاقبة الجناة كما تم حمل لافتات تطالب بمنع مهرجان ما سمى باسبوع الجمل الذي دابت ادارة الاحتلال المغربية على القيام به سنويا ويهدف الى مسخ الهوية الثقافية للمنطقة عبر تميعها وتسيد ثقافة الانحلال
مناضلو التنسق الميداني اصدروا بيان هذا نصه :
التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين كليميم في : السبت 16 يوليوز 2016
بكليميـــــــــــم
بيان للرأي العام
إثنان وتسعين يوما على إستشهاد المناضل الأممي صيكا براهيم ، ولازالت الدولة المغربية تحجب الحقيقة ، ولازالت الدولة المغربية تحمي القتلة ، وتؤسس بذلك لسياسة الإفلات من العقاب ، وهو ما يشجع على مزيد من الإنتهاكات والتجاوزات التي تمس الحقوق والمكتسبات ، لقد إعتقلوا الرفيق الشهيد صيكا براهيم يوم 1 أبريل 2016 لأنه كان ينوي المشاركة في وقفة سلمية دعا لها التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم ، ومنذ الإعتقال تعرض الشهيد لأنواع العذاب ، وتعرض رفاقه للضرب والسحل ، وأدخلت الدولة المغربية المنطقة في حالة إستثنائية مارست فيها الترهيب ، وصنعت الخوف ، ودشنت أجهزتها القمعية عهدا من التغول والرعونة ، وهاهي اليوم تصب الزيت على النار من خلال دعمها السخي لمهرجان أسبوع الجمل في وقت لازالت المنطقة تعيش الحزن على فقدان الشريف والكريم والمكابر المناضل صيكا براهيم الذي لازال يبحث عن قبر وجنازة ، ورفاقه ومعهم كل الاحرار يبحثون عن الحقيقة ليس في كيفية الوفاة ، ولكن الحقيقة في ..لماذا إعتقلوه ؟ وعذبوه ؟ ومن قام بتعذيبه ؟ ولماذا رفضوا تمتيعه بالسراح المؤقت خلال المحاكمة ؟ ولماذا نقلوه إلى أكادير ؟ مع العلم أن إمكانية علاجه في كليميم متاحة بالمستشفى العسكري ، ولماذا أصروا على بقاءه في المستشفى الجهوي بأكادير ؟ بدلا من نقله إلى مصحة خاصة !!! مع العلم أن عائلته ورفاقه تقدموا بذلك للنيابة العامة !!! لماذا التضارب في التقريرين ؟ ولماذا التناقض في البلاغين للنيابة العامة ؟ ولماذا بقي على السرير داخل المستشفى مكبلا ؟ ولماذا أهمل داخل المستشفى مرميا فوق سرير ؟ ولماذا ترفض الدولة المغربية التشريح الدولي من جهة محايدة ؟
إننا نؤمن بأنهم قتلوا صوتا حرا ، ومناضلا لا يساوم ، ونؤمن كذلك بأنه كان مستهدفا منذ زمن بسبب مواقفه من قضايا الإنسان ، فالشهيد كان يفتخر دوما بإنحيازه للإنسان ، وكان يقول كلمته المشهورة لن أدافع عن سياسات المخزن مهما كلفنا ذلك من ثمن ، فلا يمكن قبول الإجهاز على الحقوق والمكتسبات تحت مبررات واهية يستعملها المخزن ذريعة لينتقم من منطقة عاشت عقودا من التجاهل والظلم ، هجرت وإعتقلت فيها الدولة خيرة أبناءها .
وإنطلاقا من مسؤوليتنا تجاه قضايانا العادلة والمشروعة ، في زمن مفصلي وحساس ، نعلن للرأي العام مايلي :
1 ـ مواصلتنا لمسيرة معرفة الحقيقة وملاحقة الجلادين دون كلل أو ملل .
2 ـ تضامننا مع الفنانيين الوادنيين الذين يعانون التهميش والإقصاء والتمييز والتجاهل .
3 ـ تنديدنا الشديد بإقدام الدولة على تقديم الدعم المادي السخي ، واللوجيستيك لجمعية مهرجان أسبوع الجمل المعروفة بعداءها للتراث المحلي ونهبها للمال العام .
4 ـ شجبنا لإقامة مهرجان في هذا الوقت الحساس الذي لازالت المنطقة تعيش الحزن على فقدان شهيدا من خيرة أبناءها
5 ـ تحميلنا السلطات المحلية والأجهزة الأمنية مسؤولية الإستمرار في نهج أسلوبها القديم الجديد في التضييق الممنهج على التحركات المشروعة للتنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم .
6 ـ مطالبتنا الدولة المغربية بوقف دعم هذه الجمعية المشؤومة ، ومحاسبتها ، ومحاسبة ناهبي المال العام ، ووقف نزيف الثروة المحلية المادية واللامادية ..فقد وصل السيل الزبى .
مستمرون على درب الشهيد صيكا براهيم
ودمتم للنضال صامدين