فاجعة الصويرة تعري زيف النماء و الاستثناء المغربي



الصويرة المغرب / 19 نوفمبر 2017: المرصد ميديا
لقي ما يقارب  عشرين امرأة مصرعهن  صبيحة اليوم  الاحد التاسع عشر من شهر نوفمبر الحالي  عنوان عريض  ينقل  القراء  الى التكهن ان الحادث  وقع  بتلك الدول التي فقدت السيطرة  على  امنها اثر الاضطرابات  او الحروب الاهلية او نتيجة تفجير  ارهابي  لكن الواقعة  المؤسفة اليوم  تحدث ببلاد لطالما تغنى حكامها بغناها  ورغد عيشها  حتى باتوا يصفونها برنجسية  مرضية انها  حالة استثناء بين باقي الدول  و الحق ما شهدت به السنهم  لغويا هم حقا حالة استثناء   من الحرية و ظروف  العيش الكريمة
مجزرة بشعة  تلك  التي  استفاقت  عليها  المملكة المغربية   اليوم فقد شهدت جماعة سيدي بوالعلام، التابعة لإقليم الصويرة  مصرع عشرين  شخصا  غالبيتهم من الاطفال و  النساء ومن ضمنهن نساء حوامل  اثر  تدافع  حشود  من المواطنين المغاربة  احتشدوا بعدما  تنادى الى  مسامعهم  عزم  اقدام  احد المحسنين الاثرياء على توزيع مساعدات غذائية  ,
الحشود الغفيرة  التي احتشدت  بالمكان المخصص لتوزيع تلك المساعدات  المتمثلة في  كيس من الدقيق فقط , اقدم  بعضها على المبيت هناك بينما توافدت  البقية   منذ الساعات الاولى لصبيحة اليوم الاحد  على امل الحصول  على تلك الهبة الإحسانية التي  يقدر  ثمنها بخمسين درهم مغربية  اي ما يعادل خمسة دولارات 





القيمة المادية الهزيلة للمساعدة  الممنوحة   وحجم المتوافدين    على  الاستفادة منها و ما خلف ذلك من خسائر بالأرواح  بإقليم سهر النظام السياسي القائم بالمغرب على تسويقه كواجهة سياحية  له موظفا  لذلك  معجمه اللغوي  الغني  بالمصطلحات البعيدة  كل البعد عن الواقع من قبيل الازدهار و النمو و التنمية  و ملتقى الحضارات و ايقونة المحيط الاطلسي  , تعتبر  خير تجسيد لفصل الخطاب بين "بروباجندا" النظام  و واقع  الرعية  التي تزهق ارواحها  تحت الاقدام 
شهادات  من عايشوا تلك اللحظات  الاليمة  افادت ان عناصر" المخزن" القوات المساعدة  وبغية  تنظيم و تخفيف حالة الاحتقان و التجمهر  عمدت الى استعمال العنف و ضرب المتجمهرين مما خلف حالة من التدافع  اسفرت عن سحق العديد من الضحايا تحت الاقدام بالإضافة الى حالة الاضطراب التي سادت  عملية تقديم الاسعافات و نقل المصابين ساهمت هي الاخرى في ارتفاع  عدد الضحايا , بعض  النساء ممن  حضرن  تلك الواقعة  صرحن ان  المحسن الثري  يعمد الى تصوير الحشود الغفيرة من فوق احدى المنصات  المخصصة لذلك  وتحت حراسة  عناصر الدرك الملكي تصوير  فسرنه اولئك النسوة على انه يستعمل من قبل ذلك المحسن  الثري لتسول  المساعدات المالية و الهبات  المالية من اثرياء الخليج






الواقعة المؤلمة التي نستغلها  لتقديم  احر التعازي  لأسر الضحايا من الكادحين و المسحوقين من ابناء الشعب المغربي الشقيق  تأتي اياما  بعد اقدام  النظام السياسي المسلط  على رقاب  الشعب المغربي الشقيق بإطلاق قمر  صناعي  كلف خزينة  الدولة المغربية  خمسمائة مليون دولار  مدفوعة من قوت  من سحقوا  اليوم تحت النعال  وهو ما تفطن له العديد  من ابناء  ذلك الشعب المغلوب على امره متسائلين  عن الفائدة  من ذلك  وهل القمر الصناعي التجسسي  ذلك  سيكشف  الجوع  الكامن ببطون فقراء ذلك البلد  ام سيكشف الارصدة المالية المخبأة  ببنوك بنما و بغيرها من الملاذات الامنة  لتهريب الاموال المنهوبة  ببلد ينخره الفساد المؤسساتي , ليبقى التساؤل المحير  الى متى سيظل  امتهان الكرامة الانسانية للشعب المغربي السمة الاساسية التي تطبع علاقة  الحاكم بالمحكوم  بوطن  يعتبر  مواطنيه  ان" الداخل اليه مفقود و الخارج منه مولود "

مراسلة : كريدش جمال 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق