بقلم : كريدش جمال المحجوب
هل أتاكم حديث
أبيدجان و ما حل بها الأن و طبعا لم يفوتكم ما حدث قبل أيام وصم الأذان من ضجيج الإعلام حول صراع خصمان احداهما
للحق و العدالة ركيزة و عنوان و الاخر للظلم و التوسع بات شيطان لا يكل و لا يمل من افتراء البهتان وشراء الذمم
وتسخير الغلمان لإتيان الفاحشة ما
خفي منها وما بان دون وازع اخلاقي وقلب
يرتجف من غضب الرحمان ,
و الحكاية تبتدئ
حين اقسم كلا الجاران الخصمان على
تنفيذ ما بدر من كل منهما وفرض ما نطق به اللسان
وحشدا لذلك الدعم وحرضا الاحلاف وسخرا الإعلام
و الاقلام ودخلت جموع المقامرين على الرهان يزايدون بالأثمان
و المنطق الاقتصادي في زمن العطايا و الرشاوي يقتضي انه لا مجال للمقارنة بين الخصمان و ان
اقدام الثوار لن تطأ ارض قاعة تجمع القادة الافارقة و الاوروبين بالعاصمة ابيدجان , فهو ما اقسم عليه عميل الاستعمار ومن خلفه اسياده ببلد الانوار و اغرى من راهن على ذاك الخيار معززا تبريره للمزايدة
بهذا الرهان ان المباراة تجري على ارض
نصير الطغيان حليف هذا الشيطان ,
غير ان بقارة الاحرار
يسقط منطق التجار و يعلوا صوت الاخيار
, فمن ذاق سياط
الاستعمار يستشعر دوما الاخطار وان الحبل على الجرار لا يثنيه
في ذلك اختلاف الوان الثيران وان
الحل في ان النبال اذا ما اجتمعت صانت نفسها من الانكسار ,فكان الرد مزلزلا اسقط
حيل الانذال ومزق
شباك المكر لديهم و اصابهم بحالة اضطراب , فانهارت بذلك
قلاع التعالي وشيدت خيام التساوي
فلا فرق اليوم بين افريقي
اسود و افرنجي للامس كان غازي ولا
شروط بعد اليوم " للاليزي "
و لا لماكرون وغلمانه حق التباهي فاليوم لا صوت إلا صوت الاباء و لا قمة إلا بحضور
كل الاعضاء