الذكرى الخامسة لإعتقال أعضاء مجموعة العلم الوطني الصحراوي


كليميم شمال الصحراء الغربية /13 يونيو 2018 : المرصد ميديا 
     عند متم كل شهر رمضان يستحضر أهالي كليميم ذكرى إعتقال أعضاء ما بات يعرف إعلامياً بعد ذلك بمجموعة العلم الصحراوي , وهي المجموعة التي جرى إعتقالها عقب الأحداث التي تلت نهائي دوري كرة القدم الرمضاني لفرق الأحياء سنة 2013والذي جمع الفريق الصحراوي الممثل لشارع جديد بأحدى الفرق الأخرى .
   وكانت قد إندلعت مواجهات غير متكافئة بين المتفرجين  الصحراويين والقوى الأمنية  بتاريخ 2013/08/07 قبيل إنتهاء المباراة النهائية بعد نشوب مناوشات بين جماهير الفريقين تحولت إلى إستفزازات للفريق الصحراوي أسفرت عن مواجهات بالأحياء المجاورة مخلفة العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة , ومباشرة عقب أذان صلاة المغرب عملت القوى الأمنية بمختلف تلاوينها على محاصرة منزل عائلة المعتقل السياسي الصحراوي الداودي مبارك مستنفرة عدد كبير من السيارات المخزنية وأخرى تعود للأجهزة الإستخباراتية في محاولة لإقتحام المنزل وهو المشهد الذي إستنكرت له ساكنة شارع الجديد والخرشي .
  محاولة الإقتحام نجم عنها إعتقال كل من الأخوة حسن و طه وعمر الداودي ليكونوا أول معتقلي مجموعة العلم الصحراوي , لتشن بعدها سلطات كليميم الأمنية حملة إعتقالات واسعة طيلة ليلة الثامن والعشرين من رمضان واليوم الموالي أسفرت عن إعتقال تواليا كل من بابية باهداش وحمزة بازي ومصطفى أوحسين ليلحق بهم مساء اليوم الموالي شيخ المناضلين عمر لعويسيد .
 المجموعة وبعد تعرضها لشتى أنواع التعديب  أمضت عيد الفطر بمخفر الشرطة قبل أن تعرض على أنظار وكيل إبتدائية كليميم  الذي أمر بإيداع المجموعة  السجن ومتابعة  الحسن الداودي في حالة سراح مؤقت  متغاضياً على أثار التعذيب البادية على المجموعة  دون الأمربإجراء خبرة طبية  وفتح  تحقيق في الأمر , وذلك بعد طبخ محاضر لُفقت من خلالها للمناضلين تهم لا أساس لها من الصحة أعتمدت فيما بعد كأساس إدانة ,المتهمون كانوا قد أشارو أن الإعترافات أنتزعت بالقوة والدليل هو أثار التعذيب , وبعد جلسات ماراطونية جرى خلالها منع حقوقيين ومتضامنين صحراويين ومراقبين أجانب  من الحضور بعد تطويق أمني خانق لأرجاء المحكمة في خرق سافر لعلنية الجلسات , وبالضبط بتاريخ  2013/08/19 أصدرت  الأخيرة حكماً إبتدائياً في حق المجموعة تراوحت بين العشرة أشهر و 4 أشهر في محاكمة وصفت بالغير العادلة , ليتم بعدها مباشرة  ترحيل المجموعة تعسفياً نحو سجن أيت ملول إذ هناك أخبروا بما صدر في حقهم من أحكام .
  ومع وصول المجموعة لسجن أيت ملول بدء مسلسل معاناة جديد مع المؤسسة السجنية التي حاولت حرمانهم من حقوقهم المكفولة وفق المواثيق الدولية والمعاهدات التي صادقت عليها الدولة المغربية , وهو ما جعل المجموعة تدخل في إضرابات متكررة عن الطعام قاربت إحداها من الخمسين يوما كاملة .
  محكمة الإستئناف بأكادير وكنظيرتها بكليميم تعاملت مع المحاضر المطبوخة أكثر من تصاريح المعتقلين ومداخلاتهم والذين أوضحوا أن إعتقالهم كان لا لشئ سوى لأرائهم السياسية ونضالاتهم بمدشر كليميم ودفاعهم عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, إستئنافية أكادير هي الأخرى بتاريخ 2013/09/26 رفعت بحكمها من مدة محكومية  المجموعة  وتراوحت الأحكام  بين السنة و6 أشهر .
  بعد مرور حوالي الخمس سنوات لازال أعضاء مجموعة العلم يعانون من تبعيات الإصابات التي تعرضوا لها خلال الإعتقال أو التحقيق وأثارها لا زالت محفورة  على أجسادهم , وفي هذا الصدد نشير أن الشيخ عمر لعويسيد والذي فاق الستين عاماً من عمره كان قد أجرى عمليات جراحية بعد خروجه من السجن إذ يعاني من ألالام على مستوى الركبة ,الّإخوة عمر وطه الداودي كان لهم النصيب الأكبر من التعذيب وأيضا لكونهما خاضا العديد من الإضرابات عن الطعام فحالتهما الصحية لا تبشر بالخير إذ يتعرضان بشكل متكرر لوعكات صحية ومناعتهما باتت بالضعيفة إضافة إلى ضغط الدم , أما بالنسبة لأوحسين مصطفى فيعاني من نقص حاد في البصر إثر تلقيه لإصابة مباشرة في العين أثناء التحقيق معه كما أن بطاقة تعريفه لا زالت مصادرة إلى يومنا هذا إضافة إلى هاتفه النقال .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق