الشبيبة الاتحادية المغربية تثير الجدل داخل المغرب وتكشف تناقض خطابه

 
الرباط المغرب / 01 مارس 2016 : المرصد ميديا
 
لازالت تداعيات الانتصار الدبلوماسي الذي حققه اتحاد شبيبة الساقية الحمراء و واد الذهب بتمكنه من الحصول على مقعد نائب رئيس المنظمة الدولية للشبيبات الاشتراكية الديمقراطية المعروفة اختصارا باسم ”اليوزي” المنعقدة في ألبانيا، يلقي بظلاله على الاحتلال المغربي و اعلامه
فقد تناولت عدة جرائد الكترونية مغربية بعضها مقرب من دوائر القرار و الاجهزة الامنية الخبر من بينها من حاول ايجاد تبريرات لهذه النكسة الديبلوماسية من وجهة نظرهم خصوصا و ان المقعد كان من المنتظر ان يؤل الى ممثلي دولة الاحتلال المغربية بل عمدت اخرى الى تناول حيثيات هذا الانتصار الديبلوماسي وما رافقه , بعضها من باب اثارة الجدل الصحفي و الانفراد بنشر الاخبار و اخرى من بوابة تصفية الحسابات السياسية
الشبيبة الاتحادية المغربية شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي الحزب العريق ضمن تشكيلة الاحزاب التي تؤثث المشهد السياسي المغربي تجد نفسها اليوم في وضع لا تحسد عليه امام الحملة الاعلامية التي اعقبت حيازة الشبيبة الصحراوية لمقعد نائب منظمة اليوزي وقبول عضوية اتحاد طلبة الساقية الحمراء و واد الذهب كعضوا ملاحظا، في الاتحاد الدولي للشبيبات الاشتراكية، هذا القبول الذي اثار كل هذا اللغط الاعلامي نظرا لاقدام الشبيبة الاتحادية على التصويت لصالحه وبذلك يصبح الشعب الصحراوي ممثلا داخل هذه المنظمة الدولية بإطارين احدهما شباني و الاخر طلابي
اللغط الاعلامي المغربي عقب هذا الحدث المهم الذي اصاب الاحتلال المغربي بحالة من الهيستيريا و تبادل الاتهامات و تحميل المسئوليات و اماط اللثام عن تناقض الخطاب داخليا وخارجيا ومن بين هذه المواقف التي استغلت الحدث سياسيا موقف المدعو علي اليازغي الكاتب العام السابق للشبيبة الاتحادية الذي اعتبر التصويت " مسا خطيرا بما يسميه شعورا وطنيا" ليبقى من ابرز المواقف  التي تبرز تناقض الخطاب السياسي المغربي اقدام مسئول بوزارة الخارجية المغربية على التنصل و نفي علم وزارته بعزم الشبيبة الاتحادية المغربية التصويت لصالح قبول اتحاد طلبة الساقية الحمراء و واد الذهب عضوا ملاحظا بهذه المنظمة الدولية الشيء الذي يتناقض مع ما اكده اعضاء تلك الشبيبة بان قبولهم التصويت كان بتنسيق مع وزارتهم للخارجية
ويبقى تاكيد اعضاء الشبيبة الاتحادية المغربية و من بينهم عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي "حنان رحاب " و طاهر أبو زيد، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، و عضو الوفد بموتمر المنظمة الدولية اليوزي مصطفى عماي هو المرجح كون التصويت ليس سوى تنفيذ لاتفاق ميامي المبرم عقب اجتماع اللجنة الإفريقية التي تم عقدها في ميامي سنة 2012 ، الذي اسفر كذلك عن تبادل الزيارة للتنظيمان الشبابيان الصحراوي و المغربي لكل من الجزء المحتل من الصحراء الغربية و مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف جنوب شرق الجزائر بأكتوبر سنة 2013 والتي حضرها و اطرها مكتب المنظمة الدولية للشبيبات الاشتراكية الديمقراطية، موضحين ان انضمامهم كاطار شباني مغربي سنة 1995 جاء عقب تصويت اتحاد شبيبة الساقية الحمراء و واد الذهب لصالح ذلك الانضمام دون شعور هذا الاخير بتناقض في الخطاب او مركب للنقص


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق