نص رسالة المعتقل السياسي الصحراوي عبد الله لخفاوني الموجهة لرئيس المفوضية السامية لحقوق الانسان


سجن العرجات سلا   المغرب /19 شتنبر 2016
رسالة الى السيد : رئيس المفوظية السامية لحقوق الانسان .
بداية اسمحولي ان ارفع اليكم تحية شكر وعرفان ولعملكم الرائد والمستميت في الدفاع عن حقوق الانسان وماتبذلونه من جهد وعمل كبيرين فؤ سبيل تحقيق العدالة والانصاف عبر العالم.
اكتب اليكم من خلف قضبان سجن العرجات بضواحي العاصمة المغربية الرباط لاكد لكم ان الدولة المغربية وبسلوكها في الابقاء علينا رهن الاعتقال التعسفي دون وجه حق وادامة اعتقاىنا في ضروف انسانية مهينة وحاطة من الكرامة لقرابة ستة سنوات ومحرومين من حقوقنا القانونية و م
ستلزماتنا الاساسية بما فيها التطبيب والعلاج والتغذية اللائقة والمتوازنة والزيارة وتوفير ولو الحد الادنى لظروف ملائمة لمتابعة دراستنا وغيرها من الحقوق المنصوص عليها في القانون المغربي المنظم للسجون رقم 23-98 ..فهي تضع نفسها في حالة شاذة ومنافية لكل المواثيف والاعراف والعهود الدولية.
ولاتحذوها الرغبة مطلقا في توفير ولو الحد الادنى لاقامة محاكمة عادلة تستوفي كل شروط المحاكمة العادلة في اقرب الاجال.. ضدا على كل اىنداءات ومطالب الحركة الحقوقية عبر العاىم الداعية الى اعادة محاكمتنا امام محكمة مدنية عادلة تتمتع بالنزاهة والاستقلالية ، وكذلك تقارير وتوصيات المقررين الامميين خوان منديز الخاص بالتعذيب وفريق العمل اىمعني باىاعتقال التعسفي والمفوظية العليا لحقوق الانسان ، وعديد البرلمانات الجهوية والمركزية والقارية وعلى راسهم البرلمان الاوروبي وبرلمان عموم افريقيا ناهيك عن تقارير وزارة الخارجي الامريكية والامين العام للامم اىمتحدة االسيد بان كي مون .
السيد الرئيس :
ان الدلة المغربية ودون ان تعمل على مباشرة اىاجراءات القانونية ، انما تعاود ادراجها الى حقبة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بما تحمل من مفاهيم وممارسات قمعية لا تنم البتة عن اي نية ولا ستعداد لاقامة محاكمة عادلة في اقرب الاجال.. تجسدت في التنصل من مسؤولياتها المبااشرة والكاملة على كل ما وقع من ضحايا بشرية وخسائر مادية جسيمة اثناء هجوم قواتها العسكرية على مخيم اكديم ازيك ومحاولاتها اليائسة لتغليط الراي العام الدولي ازاء مخططها الفاشل.
لاشك انكم تسايرون الحركة الحقوقية والانسانية نفس القلق ازاء اعتقالنا الغير مشروع الذي دام حوالي ستة سنوات ضلما وعدوانا والذي يعود الى خلغية قناعتي السياسية من قضية الصحراء الغربية ونشاطي الحقوقي وهو ما يثبت ان الدولة المغربية لا تتوانى عن انتهاك القانون الدولي وتلقانون الدولي الانساني رغم تعهدادتها والتزاماتها باحترام حقوق الانسان ...
السيد الرئيس .
انني اطالبكم بالتدخل وممارسة الضغوطات الصارمة لمواجهة استخفاف الدولة المغربية بالجهود الدولية .
وفتح تحقيق عادل وشفاف في ممارسات التعذيب الذي مورس علي .
وافاد بعثة اممية لتقصي الحقائق في احداث اكديم ازيك.
والاسراع باقامة محكمة عادلة تتوفر على كل شروط النزاهة والاستقلالية او اطلاق سراحي دون اي قيد او شرط.
ووقف كل اشكال ابتزاز والمراوغة والمماطلة التي لا تتوانى في انتهاك مضامين القانون الدلي والقانون الدولي الانساني
وتقبلوا مني كل اسمى ايات التقدر والاحترام.
المعتقل السياسي الصحراوي
عبدالله لخفاوني
سجن العرجات الرهيب.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق