طنطان شمال الصحراء الغربية/ 27 شتنبر 2016 : المرصد ميديا
اقدمت قوى الاحتلال المغربية صبيحة يوم الاثنين السادس و العشرين من شهر شتنبر الحالي على ارتكاب جريمة نكراء اقل ما يقال عنها انها بعيدة كل البعد عن فعل حيواني فما بالك بفعل انساني
مدينة الطنطان مهد الثورة و الثوار كانت مسرحا لها فعلى الساعة الثامنة صباحا توجهت المواطنة الصحراوية نعيمة بيرمان البالغة من العمر 36 سنة و المنتمية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة الصم و البكم , من ما يمكن ان يسمى اصطلاحا منزلها الائل للسقوط نتيجة اهترائه بفعل التساقطات المطرية صوب مبنى ما يسمى بعمالة الطنطان المشيدة باحسن انواع الخرسانة و الحديد المدفوع ثمنها من خيرات وطنها المنهوبة بواضحة النهار
وجهتها صوب عمالة الاقليم المسلوب بغية اسماع صوتها و ابلاغ معاناتها لمن يوصفون بالقائمين قسرا على تسيير الشأن العام ليكون لمن فقد نعمة النطق الاحتجاج خير وسيلة من الكلام , معادلة لا يفهمها من تربى على ان يدوس الحرائر و الاحرار تحت الاقدام من إستقدم من خيريات و ملاجئ الاطفال المتخلى عنهم بعد ان نشاء و تربى على الحقد على كل انسان حر فما بالك بابناء الصحراء الاحرار
رفعت لافتة كتب عليها غايتها و اشارة النصر عاليا امام باب المبنى المعسكر تستعيد بها لغة للتواصل عن لغة النطق و الكلام غير ان حراس المكان كان لهم شأن ثان ففهموا الرسالة بإتقان و سارعوا للاستجابة لها بالرفس و الركل و الاهانة وتقتاد لمخافر السلطان فهي لا محالة مدانة مدانة
ساعات للتحقيق تحت وقع التعذيب و الاهانة قبل ان يرمى بها بالشارع العام تتجرع مرارة الذل و الاهانة , اهانة لا تقبلها حرة وهي ترى نفسها تعود لبيت ائل للسقوط اريد له ان يكون قبرا لها و لإحسان الجيران مما فاض عن حاجتهم من طعام , ليكون لها الخيار بين الاهانة و الانتحار فتختار الاخير على الاستمرار , لعلها تستبدل جحيم السلطان بنعيم جنة الرحمان
محاولة انتحار فاشلة بتقطيع شرايين اليد , يد كان ذنبها الوحيد انها مدت تنشد حقها المغتصب ولشارة النصر قد رفعت , رسائل عدة مررتها من ابتلاها الله بفقدان نعمة السمع و الكلام كان ابلغها ان نيران البوعزيزي من احرقت اركان الطغيان لن تتوقف قبل ان تزيل باقي الانذال