مقال : رجاءاً لا تجادلوا بالباطل لتضحدوا به الحق


بقلم  الكاتب : احمد بعيريس 
إختلفت الأحداث وتوالت معها النكسات دون أن تحمل في طياتها رياح تغييرٍ تعصف بالضبابية المؤتثة للمشهد الإعلامي المغربي عمداً مع سبق الإصرار والترصد , فتنقشع معها الغيوم وتتوضح الرؤية لشعبٍ معصوب العينين عن فشل النظام ونهجه سياسة التضليل .
   إتفاقية الصيد البحري بين المغرب والإتحاد الأوروبي إسثناء أسماك الصحراء منها وعدم تجديدها ومنع إيرلندا إستيراد منتوجات الصحراء الغربية وقرار القمة الإفريقية ومقترح فكي وقبل ذلك سفينة الفوسفاط  ...  عناوين  مختلفة لإنتكاسات متتالية تم حجبها عن المواطن المغربي الواهم والنائم في العسل بفعل ما يتلقاه عبر إعلامه من ثرثرات وزرائه وتصاريح مسؤوليه ومجنديه من المحللين السياسيين  و الصحفيين والمتفننين في تمرير الخسائر على أنها ربح عبر إعلام معمم لشعب معولم , تصاريح وتعاليق ومقالات تنم عن إفلاس السياسة المغربية وإخفاق دار المخزن , وضعفهم أمام نظرائهم من الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية وهو ما تجلى خلال لقاءات برامج القنوات الدولية التي جمعت الطرفين وأثبت خلالها الساسة الصحراويين عن علو كعبهم حتى باتوا يحضون بشعبية وتعاطف كبيرين لما يطرحونه من حقائق ملموسة وأدلة لطالما أحرجت ممثلي المملكة المغربية وبعثرت أوراقهم .
   فإلى متى سيحجب النظام المغربي الحقائق عن مواطنيه والإنتكاسات متتالية ؟ إلى متى ستنشر جرائده عناوين مزيفة قادمة من مطابخ المسؤولين؟ وإلى متى ستتناقل قنواته التلفزية ما تمليه عليها مخابرات الدولة وهي التي تخشى تفسير معنى مينورسو وتكتفي بتداول أحرفها المختصرة دون الخوض في معناها مخافة إستيعابها من المتلقي ( مينورسو إختصار بعثة الأمم المتحدة لتنظيم إستفتاء في الصحراء الغربية ) .
  الأولى على الدولة المغربية تحرير إعلامها وكشف الحقائق للشعب لجعله يستوعب إستعداداً للصدمات المستقبلية لا بتزييف الوقائع وشحنه أتجاه المكون الصحراوي لتلميع صورتها أمام شعبها فكيف تدعي الدولة المغربية أن جهودها وميزانيتها منصبة حول تنمية الصحراء والأخيرة لازالت طرقها تحصد يوميا عشرات القتلى لضعف البنية  ولازالت مداشرها دون جامعات وشبابها يعانون الإقصاء والتهميش المقصود فأين هي تنمية 7 دراهم المزعزمة ؟ عموما السفينة لا تمشي على يبسٍ فقبل إطلاق العنان للشعارات الرنانة وجب الإلتفات للأرضية التي ستمرر عليها ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق