قطع الاعناق ولا قطع الارزاق مقولة تجد صداها منذ اكثر من سنة بمدينة كليميم حيث يقود ضحايا سياسة قطع الارزاق معركة لاهوادة فيها بين ارادتين متناقضتين ارادة اهل الارض الاصلين الصحراويين في انتزاع حقوقهم المشروعة في الحرية و الحياة الكريمة و المسلوبة منهم ظلما وجورا , و ارادة نقيضهم الغازي المتجبر الذي يحاول فرض هيمنته بإذلالهم و تهميشهم و سلب كافة حقوقهم .
فبعد القمع الهمجي الذي تعرض له ضحايا سياسة قطع الارزاق بالوقفة السلمية التي جرى تنظيمها مساء يوم الاربعاء الماضي بالباحة المقابلة لمبنى ما يسمى جهة كليميم وادنون و الذي اسفر عن عدد من الضحايا جرى الاقتار على نقل اثنان منهم فقط صوب المستشفى نظرا لخطورة اصابتهما , هذا الاخير ( المستشفى) الذي شهد تنظيم وقفة سلمية عصر يوم امس الجمعة
فبإصرار منقطع النظير جسد اولئك الضحايا عصر يوم امس وقفة سلمية بباحة المستشفى الاقليمي بمدية كليميم حيث يتواجد رفيقهم ضحية التدخل الهمجي الاخير فردوس عبد الله الذي يخوض حرب الامعاء الخاوية منذ يوم الخميس الماضي من اجل رد الاعتبار و معاقبة الجناة الذين اشرفوا على تعنيفه وتعريضه للضرب و المعاملة الحاطة من الكرامة الانسانية
وقفة الصحراويين ضحايا سياسة قطع الارزاق بالمشفى الاقليمي تزامنت وقيام اعلى مسئول بهرم سلطة الاحتلال ما يسمى بوالي الجهة رفقة وفد عن وزارة الصحة بزيارة للمستشفى المذكور سلفا
قوى الاحتلال المغربية وبغية انجاح هذه الزيارة لمسئوليها بهذا القطاع الصحي عمدت الى تطويق المحتجين الصحراويين ومنعهم من الاحتجاج على المسئولين المذكورين سلفا ,
تطويق قمعي رافقه تعنيف بعض المتظاهرات الصحراويات اللواتي حاولن كسر هذا التطويق لايصال اصوات التنديد و الاستنكار لهذا الوفد الرسمي .
و الجدير بالذكر ان المناضل الصحراوي عبد الله فردوس ضحية التدخل الهمجي الاخير لازال يواصل معركة الكرامة باضطرابه المفتوح عن الطعام من داخل مبنى المستشفى الاقليمي بمدينة كليميم وسط تجاهل لاطر هذا المشفى لحالته الصحية وعدم متابعة وضعه المتدهور و الذي تفاقم عقب مشاركته رفقة زملائه الاحتجاج على زيارة وفد مسئولي دولة الاحتلال للمستشفى السالف الذكر
