مخطط مغربي /سينغالي للاستحواذ على رئاسة مفوضية الاتحاد الافريقي

pr-roi-0000(2)
 
اديس ابابا اثيوبيا / 14 اغسطس 2016 : المرصد ميديا
كشف مصدر مطلع ان النظام المغربي جند خلال الأشهر القليلة الماضية إمكانيات كبيرة للحصول على مكسب دبلوماسي من خلال طلب العضوية في منظمة الاتحاد الافريقي.
وأبرز المصدر ان معركة دبلوماسية قوية ستدار خلال الأشهر المقبلة خاصة وان النظام المغربي الذي قدم رشاوي لعدد من البلدان الافريقية وفي مقدمتها السينغال يحاول إعادة سيناريو بداية الثمنينيات من القرن الماضي عندما حاول تفكيك القارة الافريقية التي نجحت في طرده سنة 1984.
وحسب موقع صمود فمن ملامح الخطة المغربية الجديدة دفع السينغال الى تقديم مرشح لرئاسة الاتحاد الافريقي يمثل دول غرب افريقيا، حيث ان المغرب الذي يدرك جيدا فشله في عضوية الاتحاد الإفريقي مقابل تجميد عضوية الجمهورية الصحراوية، يريد اضعاف رئاسة مفوضية الاتحاد الافريقي التي برز دورها خاصة في القضية الصحراوية، كما ان فوز مرشح سينغالي سيفسح الباب واسعا للنظام المغربي للتحكم في مؤسسات الاتحاد الافريقي وبالتالي تمرير مخططاته الهادفة الى تجميد عضوية الجمهورية الصحراوية.
في السنوات الماضية كان المغرب يصف الاتحاد الافريقي بالمنظمة العاجزة، الا ان تسارع الاحداث والدور الهام الذي لعبته رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي “دلاميني زوما” في ادراج القضية الصحراوية ضمن الاجندة الرئيسية للاتحاد الافريقي على المستويين القاري والعالمي فضلا عن بروز دور الجمهورية الصحراوية ومشاركتها الفاعلة في أنشطة الاتحاد الافريقي جعل المغرب يبدي انزعاجه، فقد راسل الملك نفسه ووزير خارجيته الأمين العام الاممي السيد بان كي مون عدة مرات يشتكي من دور الاتحاد الافريقي في الجهود الهادفة الى حل القضية الصحراوية.
المحاولات المغربية لإضعاف دور الاتحاد الافريقي في البحث عن حل للقضية الصحراوية تكثفت في الآونة الأخيرة حيث استعان المغرب لأول مرة بفرنسا لمنع عقد جلسة مشتركة حول الصحراء الغربية بين مجلس الامن الدولي ومجلس السلم والامن بحضور المبعوث الخاص الشيد ” جواكيم شيسانو”.
ويؤكد المصدر ان النظام المغربي الذي تعود على سياسية التضليل وخلق الازمات للفت الانتباه عن فشله في تسيير معركته التي يقودها ضد الشرعية الدولية في الصحراء الغربية، سيحاول بشتى الطرق خلال الأشهر المقبلة زعزعة الاجماع الافريقي حول دعم القضية الصحراوية.
وفي هذا السياق يكشف نفس المصدر ان دولا وازنة دخل الاتحاد الافريقي بالإضافة الى الجمهورية الصحراوية تقوم حاليا بحملة لكشف خيوط المؤمرة المغربية التي تهدف الى إعادة القارة الافريقية الى المربع الأول واضعاف دور الاتحاد الافريقي المتنامي كشريك رئيسي في صنع السلام والتقدم على الصعيد العالمي.
كما يتم حاليا تنسيق المواقف لتقديم مرشح قوي لخلافة ” دلاميني زوما ” يحظى بالإجماع خاصة على مستوى الدول الفاعلة في الاتحاد الافريقي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق