العيون المحتلة الصحراء الغربية / 15 مارس 2016 : المرصد ميديا نظم التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، زوال الثلاثاء 15 مارس/أذار، وقفة احتجاجية سلمية بمركز الطريق الرئيسي بالمدينة "شارع السمارة" قبالة فرن "مالونو"، تطبيقا لتوصيات اجتماع لجنته المركزية المنعقد مساء السبت 12 مارس/أذار، التي لم تسلم من التضييق المتواصل الذي تفرضه السلطات المغربية على الحق في التظاهر و الاحتجاج السلميين، بحيث تعرضت العديد من المعطلات الصحراويات قبيل انطلاق الوقفة الاحتجاجية السلمية بدقائق للسب و الشتم من طرف عناصر أمنية بزيهم المدني في محاولة لترهيبهم بغرض منعهم من الاستمرار بالمشاركة بالوقفات الاحتجاجية المطالبة باحترام الحق في الشغل.
فبعد حوالي عشرة دقائق من بداية الوقفة الاحتجاجية السلمية، عملت وحدات من القوات المساعدة مصحوبة بأعداد من عناصر الأمن بزيهم المدني إلى تطويقها و التدخل بشكل عنيف على المعطلات و المعطلين المنضوون تحت لواء التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، الشيء الذي أسفر عن إصابة العديد من المعطلين، كانت أبرزهم حالة المعطلة الصحراوية "كلثوم التامك" التي حاصرها مجموعة من عناصر القوات المساعدة في زاوية ضيقة لينهالوا عليها بالضرب مما نجم عنه إصابتها بحالة إغماء حادة بسبب ضيق التنفس، إلى جانب العديد من المعطلين الذين تعرضوا للضرب "حمادي البكاري" "المحجوب لحويمد" " محمد مولود منصور" "محمد بابيت" يايا زين العابدين".
عليه فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين ليسجل بكل باهتمام و قلق، تنامي وتيرة التضييق على جميع أنشطته السلمية الحضارية، خاصة استهداف مناضلاته بالتحرش و القمع محذرا من التبعات الوخيمة لذلك على السلم الأهلي بالمنطقة، مجددا رفضه القاطع لمنطق فرض الأمر الواقع المنتهج من طرف المؤسسة الاقتصادية "المكتب الشريف للفوسفاط" معتبرين بأن ما أقدمت عليه يرقى لجريمة اقتصادية تنضاف لسجل الجرائم الاقتصادية الفضيعة المرتكبة في حق المدنيين الصحراويين، الذين يعانون من جميع مظاهر الحيف و الاقصاء الاجتماعي، مؤكدا على تمسكه بخياره الديمقراطي النضال المدني السلمي لحين الاستجابة لجميع مطالبه الاجتماعية العادلة و المشروعة، بالرغم من جميع أشكال التضييق و القمع ثم التسويف، معلنين تضامننا الكامل مع المعتقلين السياسيين الصحراويين –مجموعة أكديم إزيك- في إضرابهم اللامحدود عن الطعام، مطالبين الدولة المغربية الإفراج عنهم بدون قيد أو شرط.
الثلاثاء 15 مارس/اذار 2016