المخزن يرد بالحديد و النار على احتجاجات طلبة مراكش ضد تاخر صرف المنح الجامعية

 
 
شهد الموقع  الجامعي   مراكش مواجهات  عنيفة دارت رحاها بالحي الجامعي   بين طلبة ذات الموقع وفصائل قوى القمع المغربية التي لم تثوانى  في استعمال القوة بشكل مفرط لقمع الاحتجاجات الطلابية  فقد أسفر الاحتجاج  الذي خاضه الطلبة بالحي الجامعي لمدينة مراكش، يوم امس  الثلاثاء 26 ماي 2015، من أجل المطالبة بصرف المنحة الجامعية التي يستفيدون منها،
عن إصابات طالت العشرات بصفوف الطلبة   نزلاء ذات الفضاء بينما اقتصر  بلاغ ولاية  مراكش على تعداد ضحايا قوى القمع المغربية الذي  حدده في  عدد  24 عنصرا من أفراد القوات العمومية المشكلة من عناصر القوات المساعدة والشرطة و هو الشيء الذي ناقضه   . 
هشام نجمي، مدير مستشفى ابن طفيل بمراكش، في افادته  مؤكدا  لمواقع اعلامية  مغربية مقربة من الاجهزة الامنية  أن فرقا طبية قد أشرفت على إسعاف المصابين، ومن بينهم 7 عناصر من القوات المساعدة، و 8 من التدخل السريع لجهاز الشرطة، بعدما نقلوا نحو قسم المستعجلات، وأضاف أن 14 فردا منهم قد غادروا المشفى، إلا واحدا سيمكث به لأن حالته تستدعي ذلك.
 
صدام بين القوات العمومية وطلبة يسقط مصابين بمراكش
 
 
 
وكانت مسيرة غاضبة قد انطلقت من الحي الجامعي لمراكش في اتجاه شارع علال الفاسي، قاصدة مقر رئاسة الجامعة لإبداء الاستياء من تأخر صرف منح جامعية، لكن هذا التحرك شهد تدخلا من لدن القوات القمعية  التي منعت المحتجين من التقدّم.
شدت التدخل القمعي لقوات القمع  المغربية  ضد المسيرة نجمت عنه مواجهات عنيفة بين الطلبة المحتجين والقوات العمومية، سرعان ما انتقلت الى الحرم الجامعي  الذي أقدمت عناصر القمع المغربية على  على اقتحامه بل لم يقتصر الامر عند هذا  الحد ليتعداه الى اقتحام مهاجع الطلبة   و اقدمها على اتلاف  و سرقة   حاجيات الطلبة من هواتف نقالة و  حواسيب محمولة   وكل ما خف  وزنه وغلا ثمنه كما جرت العادة  التي دابت تلك القوى على انتهاجها  عند اقتحامها  لممتلكات   المدنيين الامنين لا يختلفون في ذلك عن قطاع الطرق  بعيدين  كل البعد عن اخلاق والتزامات  موظفي انفاذ القانون.
 
 
 
 
فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، اكد أن المواجهات  بين الطلاب وقوات الأمن، انذلعت   بعد تفكيك هذه الاخيرة  مسيرة الطلاب الاحتجاجية  ، مما ادى الى  ارتفاع عدد الجرحى، ومن  بينهم إصابة أربعة طلبة بجروح جد حرجة ، مؤكدة   أن طالبا سقط من الطابق الثالث لإحدى العمارات، و أن عددا كبيرا من الطلبة أصيبوا بجروح ولم يتمكنوا من التوجه للمستشفى.
واستنكرت ذات الهيئة الحقوقية، في بلاغها ، تدخل القوات العمومية بعنف، كما طالبت الجهات المسؤولة بسحب القوات العمومية من الحرم الجامعي، وإطلاق سراح الطلبة المعتقلين، ووقف انتهاك حرمة الجامعة، و فتح حوار مع الطلبة والاستجابة لمطالبهم المشروعة، واحترام حرية التعبير والحق في التظاهر..
 
 
 
 
بينما كشف البلاغ الصادر عن ولاية مراكش، مساء  نفس اليوم ، و الذي جاء  لتلميع صورة تلك الاجهزة القمعية  و القاء الائمة  على الطلبة  أن "24 من عناصر القوات العمومية قد أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة ضمن أعمال شغب وتخريب قام بها اليوم الثلاثاء مجموعة من الطلبة بجامعة مراكش".
و وفق نفس  صيغة البلاغ  انه : "نظم الطلبة مسيرة غير مرخصة انطلقت من الحي الجامعي في اتجاه رئاسة الجامعة، احتجاجا على عدم صرف المنح في موعدها، حيث عمدوا إلى رشق القوات العمومية بالحجارة والقيام بأعمال شغب وتخريب طالت بعض مرافق الحي الجامعي، على الرغم من تدخل السلطات العمومية لإبلاغهم عزم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي صرف جميع المنح يوم الخميس المقبل".
ووفقا لذات المصدر فقد تم "فتح تحقيق قضائي في هذه الأحداث بأمر من النيابة العامة، وتوقيف مجموعة من الطلبة قصد تعميق البحث واستكمال التحقيق". وفق تعبير ذات البلاغ
 
 
وتفيد  بعض الانباء الواردة من ذات الموقع الجامعي  ان الطلبة الصحراويين كانوا عرضة  للقمع الشرس   اسوة برفاقهم طلبة المغرب  وان من بينهم الطالب  الذي  اسقط من الطابق الثالث  لاحدى العمارات  و المنحدر من مدينة بوجدور  المحتلة  كما تتحدث نفس الانباء عن اعتقال  ثلاثة طلبة صحراويين  مع العلم ان الغالبية المطلقة من الطلبة الصحراويين  هم نزلاء الحي الجامعي  مما يجلعهم الان بعد هذا  الاقتحام الهمجي  لحرم الحي الجامعي  عرضة للتشريد ناهيك عن الملاحقات البوليسية
 
 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق