الطلبة الصحراويين يقودون المعركة النقابية انطلاقا من مدشر كليميم

صورة  من الارشيف
 
كليميم شمال  الصحراء الغربية /12 شتنبر 2015 : المرصد
مع انطلاق كل موسم  جامعي يكثف نظام المحتل من هجومه على المكتسبات التاريخية للطلبة الصحراويين، حيث عرفت عملية استفادة الطلبة من أذينات النقل خلال الموسم الجامعي الحالي 2015/2016 عدة هجومات و تمرير مجموعة من البنود محاولة للإجهاز على مكتسب النقل، وذلك بوضع عدة عوائق في وجه الطلبة لعرقلة وضع ملفاتهم قصد الاستفادة من الأذينات، وأمام هذا الوضع عبر الطلبة الصحراويين بمدشر كليميم يوم الثلاثاء 08/09/2015 عن رفضهم لهذه الصيغ المغرضة وثم فتح نقاش طلابي تناول مختلف الاستهدافات والصعوبات التي تواجه وستواجه الجماهير الطلابية في مستقبل الأيام، ليتم وقف عملية الاستفادة 30 دقيقة كخطوة إنذارية، إلا أن النظام يلجأ في آخر المطاف إلى مقاربته القمعية المعهودة المتمثلة في قوة الحديد و النار وكذا اعتقال خيرة الأصوات المناضلة وذلك من أجل إقبار الفعل النضالي عموما والصوت الطلابي خصوصا ليتم اعتقال طالبين هذا الاعتقال الهمجي قوبل بمعركة نضالية عارمة تمثلت في المقاطعة الشاملة يوم الثلاثاء 08/09/2015 مطالبين بإطلاق سراح الطالبين وتسهيل عملية الاستفادة دون قيد أو شرط، الشيء الذي فرض على الادارة المعنية طلب الحوار، تم من خلاله طرح جميع الاشكالات التي تواجه الطلبة خاصة الجدد منهم، ورفض كل ما من شأنه حرمانهم من الاستفادة، وكعادتها ستحاول الادارة التملص من المسؤولية ونهج سياسة الهروب إلى الأمام، قبل أن تعطي وعدا بتدارس الوضعية وتجاوزها في قادم الأيام.
وفي يوم الأربعاء 09/09/2015 ستتفاجأ الجماهير الطلابية بإصرار الادارة المعنية على تفعيل بنودها المشبوهة، ليبقى بعد ذلك مصير المئات من الطلبة الراغبين في الاستفادة من الأذينات مجهولا، ونتيجة لهذا الاجهاز الممنهج والاستهتار بمصير الطلبة والطالبات تم تحميل المسؤولية كاملة للإدارة والنظام القائم بالمغرب، ليخوض الطلبة معركة في نفس اليوم تمثلت في مقاطعة شاملة للمكتب المخصص لتسليم الأذينات، وذلك تعبيرا منهم على الاستمرارية في نفس المسار، واستكمالا لتحقيق كافة نقاط الملف المطلبي وتحقيق الوعود الممنوحة هذه المعركة عرفت التفافا جماهيريا مكثفا انسجاما و قناعاتهم بأن مالا ينتزع بالنضال ينتزع بمزيد من النضال، هذا اليوم الذي عرف فيه محيط المكتب المخصص للاستفادة من الأذينات إنزالا وتطويقا قمعيا رهيبا لكل المنافد المؤدية إليه، ليستمر الطلبة في معركتهم النضالية (المقاطعة الشاملة) ومع حوالي الساعة 10 صباحا وكأولى الخطوات التي سيعمل خلالها نظام المحتل لتكسير البرنامج النضالي سيعمد على حملات الاعتقالات والتنكيل والاستنطاقات في حق أربعة طلبة ، والحط من كرامتهم هذا هو "الدفاع عن حقوق الإنسان"، فحرية التعبير تساوي الهروات، الاغتيالات، وسنوات من السجن في معتقلات النظام الرجعي، حقيقة نعيشها كل يوم وكل ساعة وكل ثانية، عقب هذا الترهيب والاعتقالات واجه الطلبة الهجوم بالرفض و التمرد ليتم إطلاق سراح جميع المعتقلين وانتزاع مجموعة من المطالب و على رأسها استفادة الطلبة من الأذينات دون أي قيد أو شرط.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق