ورقة تعريفية بالرفيق الشهيد المناضل نور الدين عبد الوهاب



محاميد الغزلان شمال الصحراء الغربية / 01 ابريل 2018: المرصد ميديا
::عذراً يا والدتي فالثورة هي أمي ::
ولد الرفيق نور الدين عبد الوهاب سنة 1988 بمنطقة امحاميد الغزلان جنوب شرق المغرب، من عائلة تعيش الفقر المدقع، فكانت حياة المعاناة بالتالي حافزا للرفيق نحو الانخراط في النشاط النضالي الثوري، ومنح كل طاقاته الفكرية والجسدية لصالح الجماهير الشعبيةّّ، ودفاعا عن مطامحها التي اغتصبها النظام القائم طيلة عقود من الزمن.
بدأ الرفيق نور الدين نشاطه النضالي منذ دراسته بالتعليم الثانوي، وقد حصل من ثانوية "امحاميدالغزلان" على شهادة الباكالوريا من مدرسة عمومية  سنة 2007 في شعبة الآداب.
التحق بعد ذلك بجامعة ابن زهر بأكادير، ليتلقى دراسته الجامعية في شعبة الحقوق، وهناك التحق مباشرة بتنظيم النهج الديمقراطي القاعدي، الفصيل الماركسي اللينيني من داخل الجامعة وتشبت بإطارنا العتيد و الصامد "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب". وقد عرف بكفاحيته التي يتميز بها كل مناضل ثوري، مدافع عن مصالح الجماهير الطلابية و الجماهير الشعبية عموما في سبيل التحرر الوطني و الاجتماعي، وبأخلاقه الرفيعة العالية التي تعكس تكوينه النظري وسعة اطلاعه و إلمامه بالنظرية العلمية الماركسية اللينينية .
عرف عن الرفيق تميزه في نشاطه بين الجماهير، بشقيه الدعائي والتحريضي، اذ كانت الآلاف من الجماهير تلتف حوله وهو يتكلم ويناقش مختلف المواضيع التي ترتبط بهموم الشعب المغربي، وبذلك اكتسب شعبية هامة في منطقته، و في الساحات الجامعية على مستوى ربع هذا الوطن الجريح  )اكادير، الرشيدية، مكناس، مراكش ...( .
وقد ساهم في تأطير عدة معارك نضالية جماهيرية من داخل الجامعة )معركة الجماهير الطلابية 2009\2010 و كذلك معركة 2010\2011 (،على اثر المشاركة الفعالة فيها تم اعتقاله مرتين و أطلق سراحه بعد ذلك، لكن إيمانه بصحة مبادئه وقناعته الراسخة لم تزده هذه الممارسة السياسية الطبقية إلا صمودا و صلابة . كما أن إيمانه بان الجامعة ليست إلا مرآة مصغرة تعكس واقع التناقضات الطبقية دفعه إلى تأطير معارك عمالية و غيرها  خارج أسوارها، من بينها معركة عمال شركة الضحى، وقد تم اعتقاله يوم 25 يونيو 2012 من طرف أجهزة القمع( الشرطة القضائية :البيجي) هو وثلاثة رفاقه على خلفية الانتفاضة المجيدة  لسكان امحاميد الغزلان، احتجاجا على الاوضاع  الاجتماعية المزرية و المأساوية التي تعيشها الساكنة على غرار باقي مناطق وطننا الجريح. وقد خرج مئات السكان مباشرة بعد اعتقال الرفاق الأربعة في مسيرات شعبية عارمة تطالب بإطلاق سراحهم. ثم نفذ السكان اعتصاما مفتوحا أمام مقر إحدى أجهزة القمع - الدرك الملكي- تضامنا مع المعتقلين السياسيين.
وستبدأ محاكمة الرفيق نور الدين عبد الوهاب يوم 28 يونيو 2012، لتنتهي بالحكم عليه بسنتين و 8 أشهر سجنا نافذة كل هذا من اجل تحطيم عزيمته و كسر شوكته النضالية، لكن كل رهانات النظام القائم تكسرت على ارض الواقع و باءت بالفشل الذريع. الشيء الذي سيجعله يلجأ إلى أسلوب التصفية الجسدية ليتم استشهاد الرفيق في غياهب السجن المحلي بورزازات السيء الذكر فجر يوم الثلاثاء 01 \04 \ 2014 ليبقى اسمه شاهدا على جريمة نكراء ارتكبت في حق خيرة مناضلي الشعب المغربي و نبراسا ينير لنا طريق الحرية  طريق الغد المشرق .
إن تصاعد وتيرة الاعتقالات و الاغتيالات السياسية، لا يمكن تفسيرها علميا، الا بعمق الأزمة التي يعيشها النظام القائم بالمغرب، فعنف البرجوازية على حد تعبير الشهيد مهدي عامل يشتد باقتراب نهايتها، أي اقتراب نهاية وجودها في موقع السيطرةالطبقية، فالبهيمة كلما شعرت بدنو أجلها ازدادت عنفا على عنف وهذه  علامة من علامات احتضارها الأخير.
عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب.
عاش النهج الديمقراطي القاعدي صامدا و مناضلا.
عاشت الثورة المغربية.
الحرية للمعتقلين السياسيين القابعين في سجون النظام القائم.
من يكرم الشهيد يتبع خطاه.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق