طالب المعتقلون السياسيون الصحراويون المضربون عن الطعام بسجن القنيطرة ، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بالتدخل لدى الدولة المغربية من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وكفها عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية المحتلة حسب ما اوردت وكالة الانباء الصحراوية .
وأوضح المعتقلون في رسالة إلى الرئيس الأمريكي ، أن الهجوم العسكري المغربي على سكان مخيم أكديم إزيك العزل فجر يوم الاثنين الثامن من نوفمبر 2010 وما خلفه من ضحايا بشرية وخسائر مادية جسيمة ، جاء تزامنا مع عقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو بمنهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف الأمم المتحدة ؛ وهو ما دفع مجلس الأمن الدولي صباح ذلك اليوم الثامن من نوفمبر 2010 إلى عقد جلسة طارئة من أجل إيفاد بعثة أممية لتقصي الحقائق في أحداث أكديم إزيك ، إلا أنه لم ينجح في اتخاذ القرار بسبب تلويح الدولة الفرنسية باستخدام حق النقض الدولي (الفيتو) مما سمح للسلطات المغربية باستكمال مخططها الخبيث.
نص الرسالة :
السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نرفع إليكم تحية احترام وتقدير ومن خلالكم إلى الشعب الأمريكي الشقيق الذي لم يدخر جهدا في تقديم المساعدة والدفاع عن المظلومين والمقهورين وكل الشعوب المضطهدة في أصقاع العالم ، انطلاقا من المبادئ والقيم والمثل الإنسانية النبيلة الكونية المشتركة التي نؤمن بها جميعا وندافع عنها.
السيد الرئيس نكتب إليكم من خلف قضبان سجون الظلم والجبروت المغربية ونحن نخوض إضرابا لا محدودا عن الطعام منذ يوم الجمعة التاسع مارس 2018 من أجل حقوقنا القانونية كمعتقلين سياسيين صحراويين ، خاصة ترحيلنا إلى الصحراء الغربية لتقريبنا من عائلاتنا وتمتيعنا بحقوقنا ومكتسباتنا داخل السجن والتي تضمنها لنا كل القوانين والمواثيق الدولية وكذا إعادة محاكمتنا أمام محكمة قانونية كما يطالب بذلك أيضا كل المراقبين والخبراء والقانونيين والشخصيات الدولية والمنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية التي تابعت أطوار محاكمتنا الصورية بمدينة سلا المغربية وعلى رأسهم منظمة هيومن رايس ووتش والعفو الدولية.
السيد الرئيس إن اعتقالنا والأحكام الجائرة الصادرة في حقنا من طرف القضاء المغربي المسيس على خلفية ملحمة أكديم إزيك ، هي محاولة يائسة من الدولة المغربية للتنصل من مسؤولياتها المباشرة والكاملة على كل ما وقع من ضحايا بشرية وخسائر مادية وللتضليل أيضا على الرأي المغربي ومغالطة الرأي العام الدولي بمخططها الخبيث.
ومما لا يخفى عليكم أن الهجوم العسكري المغربي على سكان مخيم أكديم إزيك العزل فجر يوم الاثنين الثامن من نوفمبر 2010 وما خلفه من ضحايا بشرية وخسائر مادية جسيمة جاء تزامنا مع عقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو بمنهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف الأمم المتحدة وهو ما دفع مجلس الأمن الدولي صباح ذلك اليوم الثامن من نوفمبر 2010 إلى عقد جلسة طارئة من أجل إيفاد بعثة أممية لتقصي الحقائق في أحداث أكديم إزيك.
إلا أنه ومع كامل الأسف لم ينجح في اتخاذ القرار بسبب تلويح الدولة الفرنسية باستخدام حق النقض الدولي (الفيتو) مما سمح للسلطات المغربية باستكمال مخططها الخبيث وشن حملات اعتقال عشوائية وواسعة النطاق في صفوف الصحراويين خاصة النشطاء الحقوقيين منهم حيث أحالت أربعة وعشرين على المحكمة العسكرية المغربية بتهم واهية بعد أن أجبرتهم على التوقيع تحت التعذيب على محاضر مزورة لا تمت للحقائق بأية صلة في تحدٍ سافرٍ وصارخٍ لكل الشرائع والمواثيق الدولية واستجابة منها للضغوط الدولية قامت الدولة المغربية بتعديل قانون العدل العسكري وأحالت ملف القضية من جديد على المحكمة المدنية بسلا سنة 2017 والتي أصدرت علينا في 17 يوليو 2017 نفس الأحكام السابقة التي أصدرتها في حقنا المحكمة العسكرية دون أن تقدم هي الأخرى أي دليل مادي يثبت ماهو مدون في تلك المحاضر المزورة والملفقة.
السيد الرئيس إننا نشكو إليكم ببالغ الحزن ظلم الدولة المغربية لنا وتماديها في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية الواقعة مسؤولياتها تحت إشراف الأمم المتحدة في انتظار استكمال تصفية الاستعمار وهو ما يفرض على المجتمع الدولي الإسراع في إيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في المنطقة.
وندعوكم إلى ممارسة الضغط اللازم على الدولة المغربية من أجل احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والكشف عن المختطفين مجهولي المصير والإفراج عن أكثر من مائة وخمسين أسير حرب صحراوي لازالت الدولة المغربية تتنكر لوجودهم وإيفاد بعثة أمريكية إلى المنطقة لتقصي الحقائق في أحداث أكديم إزيك لكشف الحقائق التي يحاول المغرب إخفاءها عن الرأي العام الدولي.
وتقبلوا السيد الرئيس أسمى آيات التقدير والاحترام والعرفان.
المعتقلون السياسيون الصحراويون ضمن مجموعة أكديم إزيك المضربين عن الطعام : بوريال محمد ، محمد البشير بوتنكيزة ، سيدي عبد الله أبهاه ولخفاوني عبد الله