نص البيان :
------------------------------------------
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود
01_04_2018
بيان الذكرى السنوية الرابعة لإستشهاد مناضل النهج الديمقراطي القاعدي و الشعب المغربي نور الدين عبد الوهاب
بات الفاتح من أبريل من كل سنة يحيل على التاريخ الذي سقط فيه مناضل النهج الديمقراطي القاعدي الرفيق نور الدين عبد الوهاب شهيدا وهو معتقل سياسي بالسجن المشؤوم الذكر بوارززات, فبعد أزيد من سنتين من الاعتقال السياسي قضاها الرفيق ضربية لانتمائه الى خط العمال و الفلاحين و انخراطه في تفجير انتفاضة امحاميد الغزلان المجيدة سنة 2012, وعلى بعد أقل من شهرين من معانقته الحرية الجزئية شهد الشعب المغربي عموما الاغتيال السياسي الذي طال الرفيق بين القضبان في جريمة اخرى في حق الحركة الجماهيرية و الحركة الطلابية. وتتزامن هذه الذكرى الرابعة مع وضع دولي متسم بتفاقم الأزمة الإقتصادية الدورية للرأسمالية كانعكاس لواقع الأزمة البنيوية الفاعلة في ذات البنية في أعلى مراحلها و المرتبطة بالتناقض بين الطابع الاجتماعي للعمل و الشكل الخاص للتملك، مما جعل القوى الإمبريالية تسارع الخطى لتصريف ازماتها على كاهل شعوب العالم المستضعفة نحو المزيد من اقتسام واعادة إقتسام مناطق النفوذ مستخدمة لذلك الغرض كل الطرق والوسائل المباشرة عبر شنها لمجموعة من الحروب بغاية لصوصية قذرة في العديد من البلدان, وغير المباشرة بتنصيبها لأنظمة عميلة تكون خاضعة لتوصياتها وأوامر مؤسساتها المالية (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة العالمية...)، هذا إضافة الى إثارة النعرات العرقية و الدينية و التعصب القومي البرجوازي تمويها منها لحقيقة هجماتها الاسستغلالية(سوريا، اليمن...). وهو ما يتم تغطيته بالعديد من الشعارات الديماغوجية ذات المضمون الرجعي (محاربة الإرهاب، الحفاظ على السلم و السلام، دمقرطة الأنظمة...). هذا و يستمر السعي الحثيث للإمبريالية وحليفتها الصهيونية وعملائهما من الرجعية المحلية الساعي إلى تصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية عبر أجرأة استراتيجيات تتوخى تركيع المنطقة بأكملها بمباركة من النظام القائم بالمغرب الذي طالما ساهم في المشروع الامبريالي/الصهيوني بالمنطقة.. واقع دفع بالشعوب المضطهدة لتفجير إنتفاضات شعبية بالعديد من البلدان ضدا على ما تعانيه من تفقير وإستنزاف لثرواتها حيث لم تتوان الطبقة العاملة وسائر المضطهدين في خوض نضالات بطولية في العديد من البلدان سواء بالبلدان الامبريالية ذاتها أو بالبلدان التبعية مما يؤكد توق الشعوب للتحرر و الخلاص من جهة وفي نفس الان حتمية الإنتقال الثوري المنشود للمجتمع الإشتراكي مادامت الامبريالية هي عشية الثورة الاشتراكية على حد تعبير معلم البروليتاريا العالمية لينين فلاديمير أوليانوف.
أما على الصعيد الوطني فالنظام القائم بالمغرب، كسائر الانظمة التبعية العميلة، بطبيعته اللاوطنية اللاديمقرطية اللاشعبية يواصل معركته الطبقية على أبناء الشعب المغربي، مواصلا بذلك إمتثاله لأوامر/توصيات الدوائر الإمبريالية (البنك الدولي، صندوق النقد الدولي،منظمة التجارة العالمية...) مترجما إياها في شكل مخططات ذات مضمون طبقي يرمي من خلالها إلى ضرب و خوصصة كافة القطاعات الحيوية (النقل،الصحة، التعليم، السكن...) التي كانت إلى أمد غير بعيد في متناول الكادحين، كما أن مسلسل ضرب القوت اليومي للجماهير الشعبية لازال مستمرا ب(الزيادة من قيم الضرائب المباشرة وغير المباشرة، الارتفاع الصاروخي لأسعار الماء والكهرباء والمواد الإستهلاكية الأساسية، الإغلاق المتزايد للمعامل و تسريح العمال و العاملات، التخفيض في الأجور والزحف على ما تبقى من صندوق المقاصة، و مصادرة أراضي الفلاحين،الزحف على الوظيفة العمومية...)، وموازاة مع كل ذلك ينهج النظام القائم سياسة تكميم الأفواه بأساليب استباقية عبر سن قوانين رجعية (قانون الصحافة، قانون الأحزاب، قانون الإضراب...) لتكبيل أي تحرك جماهيري و احكام سيادته الطبقية. مؤطرا كل تلك الهجومات بدزينة من الشعاراته الخرقاء (العهد الديمقراطي، الاستثناء المغربي، الحوار الإجتماعي، الدستور الجديد،...) بمباركة القوى الاصلاحية و أذنابها التحريفية. أما من جهة النقيض فإن الجماهير الشعبية لاتزال تفجر معاركها النضالية استمرارا لمسيرتها الحافلة بالملاحم التاريخية، ولعل انتفاضات (الحسيمة، الناضور، زاكورة، جرادة، اوطاط الحاج، خنيفرة،...) و النضالات التي تخوضها الطبقة العاملة و كافة فئات الشعب المغربي (تلاميذ، طلبة، أساتذة،...) لتؤكد نضج المقدمات الموضوعية للإنتقال الديمقراطي رغم طابعها العفوي، حيث شكلت هذه النضالات صرخة من الجماهير الشعبية في وجه النظام القائم و أسياده الامبرياليين، و من جهة أخري إدانة للقوى الاصلاحية و التحريفية التي تأكد عجزها التاريخي في قيادة وتوجيه نضالات الشعب المغربي وحركة التحرر الوطنية في ظل استمرار أزمتها الذاتية المتمثلة في غياب الاداة الثورية مما يجعل المهمة المركزية الملقاة على عاتق الماركسيين اللينييين بملحاحية هي بناء الأداة الثورية المتمثلة في حزب الطبقة العاملة باعتباره الكفيل بتنظيم صفوف الطبقة العاملة و حلفائها الموضوعيين لإنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية .
و إنسجاما و موقعها في دائرة الصراع الطبقي ببلادنا بإعتبارها جزءا لا يتجزأ من حركة الجماهير الشعبية، فإن الحركة الطلابية لم تسلم هي الاخرى من هجومات النظام القائم, فاعتبارا للرهانات الامبريالية من داخل حقل التعليم فان النظام القائم لازال يعمل على أجرأة توصيات المؤسسات المالية الامبريالية الهادفة الى إلحاقه بركب الخوصصة و ذلك عبر سنه لمخططات طبقية بخلفيات اقتصادية سياسية وايديولوجية، ولعل المخطط الاستراتيجي 2015_2030 ليشكل استمرارية لسابقه من المخططات لاسيما بعد الفشل الذريع الذي آلت إليه بفضل المعارك النضالية البطولية التي خاضتها الحركة الطلابية على مر عقود من الزمن والتي كانت تتسم بطول النفس لاسيما منها تلك الموجهة تحت القيادة العلمية و العملية النهج الديمقراطي القاعدي و المؤطرة بشعار "المجانية أو الإستشهاد"،لذلك فان النظام القائم يحاول جاهدا ضرب كفاحية الحركة الطلابية و ثلم مضمون نضالها عبر تشديد وثيرة الحظر العملي على اطارها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بغاية تهييء الارضية الملائمة لتمرير مضامين المخطط الطبقي، ولعل المتتبع لما تعيشه الحركة الطلابية على المستوى الوطني سيستخلص لامحالة حجم الهجوم الذي يطال الفعل النضالي بكافة المواقع الجامعية حيث التدخل المباشر لاجهزة القمع الطبقي وعسكرة الكليات وشن حملات اعتقال واسعة في حق الطلاب و المناضلين ( مكناس، أكادير، فاس-سايس، مراكش،فاس-ظهر المهراز...)، وتسخير تجليات الحظر العملي على الإتحاد الوطني لطلبة المغرب من قوى شوفينية رجعية و قوى ظلامية لخوض الحرب بالنيابة عن النظام القائم، معارك قدمت خلالها الحركة الطلابية خيرة مناضليها شهداءا (ساسيوي، حسناوي، فيزازي، نور الدين عبد الوهاب، المزياني...)، و معتقلين سياسيين لازالوا يقبعون بزنازين النظام القائم ( مجموعة اكرام بورحيم، مجموعة عبد السلام بافضيلي، مجموعة هشام بولفت...) الذين يصنعون المجد بسجون الذل الرجعية كما يسجل التاريخ لرفيقنا نور الدين عبدالوهاب الذي نحيي ذكرى استشهاده الرابعة.
و من موقعنا في النهج الديمقراطي القاعدي فإننا إذ نحيي ذكرى استشهاد رفيقنا في التصور الديمقراطي نور الدين عبد الوهاب و نرفع شارة النصر لكل من يواصل طريق الشهيد و المبادئ التي استشهد دفاعا عنها بزنازين النظام القائم ، فإننا نحيي عائلة الشهيد و عبرهم كل عائلات الشهداء و المعتقلين السياسيين ونعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:
تشبتنا بـــ:
• الماركسية اللينينية ايديولوجية شهدائنا.
• الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ممثلا شرعيا وحيدا لكافة الطلبة المغاربة بالداخل و الخارج.
• البرنامج المرحلي الإجابة العلمية الوحيدة لأزمة الحركة الطلابية.
• "المجانية أو الإستشهاد" شعارا تكتيكيا يكثف للمهام المرحلية.
تضامننا مع:
• نضالات شعوب العالم التواقة للتحرر و الإنعتاق و على رأسها (الشعب الفلسطيني،الشعب الصحراوي،...).
• نضالات حركة الجماهير الشعبية (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين،تلاميذ، ...).
• عائلات الشهداء و من ضمنهم عائلة الشهيد نور الدين عبد الوهاب.
• كافة المعتقلين السياسيين للشعب المغربي و على رأسهم مناضلو النهج الديمقراطي القاعدي والحركة الطلابية (مكناس ،أكادير، فاس ،...).
• المعتقلين السياسيين للنهج الديمقراطي القاعدي المضربين عن الطعام استحضارا للذكرى الرابعة لاستشهاد رفيقنا نور الدين عبدالوهاب.
تنديدنا ب :
• القمع الذي يطال نضالات الشعب المغربي .
• الإغتيال الذي طال مناضل النهج الديمقراطي القاعدي الرفيق نور الدين عبد الوهاب.
• المؤامرات التي تحاك ضد التصور الديمقراطي في السر والعلن.
عزمنا على:
مواصلة درب الشهداء و المعتقلين السياسيين
مواصلة تجسيد المهام المرحلية
عاشت نضالات الشعوب
عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاشت أوطم صامدة و مناضلة
عاش النهج الديمقراطي القاعدي رمزا للثوار و الثورة