محمد سيداتي : الصحراويون ينددون بشدة بسلوكيات الاتحاد الاوروبي المناقضة لقانونه و المقوضة لفرص التسوية السلمية


بروكسل بلجيكا/  10 يناير 2018 : المرصد ميديا
 أكد الوزير المنتدب المكلف بأوروبا السيد محمد سيداتي، انه على الاتحاد الأوروبي أن يعمل من منطلق حسن النية لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة لتسوية النزاع في الصحراء الغربية.
و رحب السيد محمد سيداتي، بزيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، السيد هورست كوهلر اليوم الى بروكسيل.، معتبرا أيها فرصة للاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في سياسته تجاه الصحراء الغربية من خلال لعب دور جاد و بناء. و العمل من مبدأ حسن النية لدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص بغرض احياء عملية السلام.
"لسوء الحظ، فإن الاتحاد الاوروبي لم يظهر رغبة سياسية حقيقية لمعالجة مساندته للاحتلال المغربي الهمجي و اللاشرعي للصحراء الغربية ، كما انه لم يتجنب أي خطوات قد تهدد الآمال المعلقة على تسوية سياسية حقيقية. فمباشرة قبل وصول السيد كوهلر، أعلنت المفوضية الأوروبية عن رغبتها في الدخول في مفاوضات مع المملكة المغربية لأجل تجديد بروتوكول الصيد البحري دون انتظار حكم محكمة العدل الاوروبية المتوقع بخصوص شرعية بروتوكول الصيد البحري الحالي" يضيف الوزير المنتدب المكلف بأوروبا.
و أكد بأن جبهة البوليساريو تنظر الى هذا السلوك كإشارة واضحة و متعمدة، تدل على غياب التزام المفوضية الاوروبية في دعم العملية السياسية التي تقودها الامم المتحدة، لان نشاط من هذا النوع سيقوض  من فرص السلام المستدام في الصحراء الغربية.
و أضاف بأن الاتحاد الأوروبي يواصل تجاهل قرار محكمة العدل الاوروبية الصادر شهر ديسمبر 2016 من خلال تعديل الاتفاق التجاري مع المغرب لإدراج إقليم الصحراء الغربيةـ ما يشكل خرقا سافرا لقانون الاتحاد الاوروبي.
و بهذا الشأن، أكد السيد محمد سيداتي، أن جبهة البوليساريو- الممثل الشرعي للشعب الصحراوي- تندد بشدة بهذه الأنشطة المستمرة و الرامية الى تجاهل الموافقة الشرعية للشعب الصحراوي، و حقوقه الاساسية  المنصوص عليها في قانون الاتحاد الاوروبي.

كما تؤكد، يضيف الوزير المنتدب المكلف بأوروبا، جبهة البوليساريو على مواصلتها الانخراط في مجهودات المبعوث الخاص لآجل إحياء عملية السلام في الصحراء الغربية، و تسجل معه قلقها العميق ازاء سلوكيات الاتحاد الاوروبي في تقويض الفرصة في التوصل الى تسوية سياسية حقيقة، بما فيها رفض الاتحاد الاوروبي الانخراط بشكل بناء مع طرفي العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. (واص)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق