صورة للاستدلال
لانزاروتي
اسبانيا /16 يناير 2018 : المرصد ميديا
لقي
بعض الشبان الصحراوين حتفهم اثر
غرق احد قوارب الهجرة السرية يسواحل
جزر الخالدات الاسبانية
وتبقى
المعطيات عن الحادث رغم التغطية الاعلامية
للقنوات التلفزية الاسبانية و بعض نشطاء وسائط التواصل الاجتماعي شحيحة جدا و الانباء متضاربة
حول الحادث وحيثياته وحول الحصيلة المأساوية
له
ويتداول نشطاء صحراوين انباء تفيد بتاكد وجود
سبعة حالات وفيات بقسم الوفيات
بمستشفى جزيرة كوسطا تيكويز بينما لايزال
مصير الاخرين مجهولا
و
الجدير بالذكر ان ظاهرة
الهجرة السرية قد حصدت ارواح المئات ان لم نقل ألاف الشبان الصحراوين في
ظل غياب احصائيات مستقلة للحالمين بالوصول
الى الفردوس المفقود بالضفة الاخرى , هروبا من الواقع المأساوي الذي يكابدونه تحت
نير الاحتلال و المتسم بالقمع الوحشي و الرهيب و الوضع الاجتماعي و الاقتصادي الهش
الذي يفرضه هذا الاحتلال على ابناء الشعب الصحراوي
وقد
عرفت ظاهرة الهجرة السرية
اوجها بداية العقد الثالث من القرن العشرين خصوصا عقب انتفاضة سنة 1999 و التي شهدتها
مدينة العيون المحتلة وعرفت توظيف الاحتلال المغربي لجحافل المستوطنين في قمع المنتفضين الصحراويين بعدما فشلت التها القمعية في ذلك رغم همجية هذه الاخيرة و اساليبها
القمعية المتوحشة
نفس
الشيء تكرر فيما بعد سنة 2005 بعد اندلاع انتفاضة الاستقلال المجيدة حيث عرفت هذه الظاهرة ارتفاعا ملحوظا وهو ما يؤكد توظيف الاحتلال المغربي لها وفق منهجية مدروسة بغية اخلاء المنطقة من ابنائها الشباب باعتبارهم العمود الفقري
للفعل الوطني الصحراوي المناهضة لتواجده اللاشرعي حتى يتسنى له كسر ظهر هذه الانتفاضة المجيدة وهو فعل يجب تصنيفه كجريمة ضد الانسانية يرتكبها الاحتلال المغربي بحق الشعب الصحراوي