تقرير المرصد عن ليلة سوداء قضاها المعتصمين بالعاصمة المغربية الرباط




الرباط  المغرب / 12 يناير 2018 : المرصد ميديا
اقدمت  قوى القمع المغربية  في حدود  الحادية  عشر  و النصف  من منتصف ليلة البارحة  الحادي عشر من شهر يناير الحالي   على قمع المعتصمين الصحراويين  امام مبنى ما يسمى بوزارة  الداخلية المغربية 
قوى القمع المغربية عمدت الى استعمال العنف المفرط لتفكيك  معتصم  الصحراوين ضحايا سياسة قطع الارزاق   مخلفة بذلك   قائمة من الضحايا نذكر من بينهم حالة  الام الصحراوية الشدلاوي امباركة  60 سنة  نظرا  لخطورة اصابتها على الراس  و التي نقلت على  اثرها و على وجه السرعة للمستشفى  بغية تلقي العلاجات الضرورية حيث لازالت تتواجد حاليا  رفقة ابنتها
التدخل  العنيف لقوى القمع المغربية  و الذي استتر بغطاء الليل  بغية اخفاء معالم  الجريمة  جرى  على ثلاثة  مراحل متوالية اولاها كان من امام  مبنى وزارة الداخلية حيث فكك الاعتصام  وطرد المعتصمين من المكان بالقوة  المرحلة الثانية جرى  بمحيط الوزارة  المذكورة  اثناء اجتماع الضحايا بغية  تنسيق رد فعل و العمل لمعالجة الاوضاع ومن بينها اشكالية المبيت  حيث تم التدخل عليهم واقتيادهم بشكل  جماعي الى محطة القامرة  بغية ترحيلهم صوب  مدينة كليميم  بالقوة 
التدخل العنيف الثالث جرى  بالمحطة الطرقية " القامرة"  قصد  ارغامهم على امتطاء الحافلة   الشيء الذي رفضه  المعتصمين  مهددين بالتخلي عن بطائق التعريف  بينما  اختار البعض الاخر عرقلة تحرك الحافلة  عبر الارتماء امامها او الاسفل منها  بعدما ارغم بعض رفاقهم على صعودها قسرا  وهو ما نجح  فيه المعتصمين الصحراوين  الذين قضوا ليلتهم  في العراء  موزعين على شكل مجموعات صغيرة
مبيت ليلي  في العراء  وبظروف مناخية سمتها الاساسية  الانخفاض المهول لدرجة  الحرارة   بالاضافة الى البيئة الاجرامية  للمجتمع  المغربي  و التي تنتشر عادة بالمحطات الطرقية و بالاحياء المحيطة بها  , كلها  اشكاليات  زادت من تازيم   الوضع  على  فئة   غالبيتها  من النساء الارامل و المطلقات اللواتي يناضلن من اجل حقهن المشروع في العيش الحر و الكريم 
قوى القمع المغربية بالعاصمة الرباط  لم تعر  اهتمام   لهذه الاشكالية وكان همها   الوحيد  هو  ان تظل الواجهة الامامية لمؤسساتها  الرسمية  خالية من اي شكل يشوب  ادعائها  الزائف  عن النماء و الازدهار و حرية    التعبير

و الجدير بالذكر ان مجموعة من ضحايا سياسة  قطع الارزاق   مكونة من  15 رجلا  و 45 امراة  حلوا يوم امس  الخميس الحادي عشر يناير الحالي نيابة عن  رفاقهم الذين  يقودون الحراك الاجتماعي الذي تشهده مدينة كليميم منذ اشهر كخطوة نضالية تصعيدية  سبق لهم  ان توعدوا بخوضها  وذلك  بغية  رفع  ملفهم المطلبي   لأعلى سلطات  دولة المخزن وفتح جبهة  اخرى للنضال من اجل انتزاع  مستحقاتهم وحقوقهم المشروعة 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق