حقيقة ماجرى بتندرارة : تأخر وصول سيارة الإسعاف يشعل فتيل الإحتجاجات


فكيك المغرب/17يناير 2018:المرصد ميديا
شهدت مدينة تندرارة إقليم فكيك عمالة بوعرفة صبيحة الخميس 11 يناير الجاري حادثة سير راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 11 سنة وذلك على مستوى الطريق الرئيسية الرابطة ببوعرفة بعد أن دهسته شاحنة وسحبته لمسافة طويل قاربت العشرين مترا , الشاحنة ذات ترقيم تابع لمؤسسات الدولة وبالضبظ قطاع التجهيز .


   بعد الحادث تجمهرت ساكنة تندرارة مصدومة من هول الحادثة تنتظر سيارة الإسعاف لتقل المصاب لتلقي العلاجات وأية علاجات سيتلقى بتندرارة رمز البؤس والفقر والهشاشة  فلا مستشفيات مايحتم تنقل المرضى لبوعرفة أو وجدة , بعض ممن عاينوا الحادث أكدوا أن الطفل ظل صامدا لمدة عشرين دقيقة كاملة بعد الواقعة والتي لم تشهد وصول سيارة الإسعاف رغم تواجدها على مقربة من الموقع فتندرارة ليست بالمدينة الكبيرة التي يتطلب فيها وصول الإسعاف زمنا طويلا الأمر يتطلب دقائق معدودة كفيلة بوصولها لمكان الحادثة , تأخر أثار ّإستياء الساكنة وزاد من سخطها وجعلها ترفض تسليم جثة الهالك التي لم تغادر مكانها إلى غاية المساء تنديدا بالتهميش واللامبالاة .


  سلطات تندرارة لم تتعامل بالمنطق والعقلانية مع النازلة وسارعت بإستدعاء القوات العمومية أملا في إطفاء فتيل الإحتجاجات وطي الملف في أسرع وقت ممكن , لكن وعلى العكس تماما فبمجرد وصول أولى سيارات القوات المساعدة من مدينة بوعرفة وشروعها مباشرة ودون سابق إندار في تعنيف الساكنة المصدومة والتنكيل بها إندلعت مواجهات دامية بين المحتجين الغاضبين والقوات المساعدة تحولت إلى غير المتكافئة بعد وصول المزيد من القوى من وجدة وبوعرفة كان ختامها حملة إعتقالات واسعة شملت لحدود الساعة  ثمانية معتقلين ولازال الحديث بتندرارة عن مبحوث عنهم غالبيتهم من الشباب .


  هذا وقد شهدت كل من بوعرفة وعين بني مطهر وجرادة وقفات تضامنية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ولوقف المقاربة الأمنية التي تتعاطى بها الدولة المغربية للمطالب الإجتماعية الممارسة لحقها المكفول بالإحتجاج , كما شهدت تندرارة يوم 15 يناير إضرابا عاما إستجابة له كل مكونات المدينة .


   تقع تندرارة شرق المملكة المغربية على الشريط الحدودي الجزائري وتبعد عن بوعرفة شمالا بحوالي 67 كلمترا في حين تفصلها 190 كلم عن مدينة وجدة  , وعلى الرغم من أن حقولها تزخر بإحتياطي غاز قدرته الإحصائيات الصادرة مؤخرا بخمسين سنة إلا أن واقعها مغاير تماما فساكنتها تعاني من ويلات الفقر والهشاشة وغياب تام للبنى التحتية والخدمات والمرافق العمومية من صحة وتعليم و... شبابها غارق في البطالة متنفسهم الوحيد الرعي و إسثمارات الخليجيين والتي تخلق بعض فرص الشغل كما أنها كانت سببا في تعبيد بعض الطرق وربط دواوير بالكهرباء , معاناة تنضاف إلى قساوة العامل المناخي للمنطقة المعروفة بالأنخفاض الحاد لدرجات الحرارة المصحوب بتساقطات ثلجية كثيفة لطالما عزلت دواوير لأيام طويلة كما أنها تعرف إرتفاعا ملحوظا لدرجات الحرارة صيفا ..



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق