علم قبل قليل بنبأ وفاة المعتقل السياسي الصحراوي عضو مجموعة اكديم ازيك محمد الايوبي رحمه الله بعد صراع مرير مع المرض الذي اصابه نتيجة التعذيب الوحشي و الوضعية المزرية التي عاشها اثناء فترة اعتقاله على خلفية تفكيك مخيم اكديم ازيك وما صاحب ذلك من بشاعات تعتبر وسمة عار على جبين الانسانية جمعاء
وكانت دولة الاحتلال المغربية قد اضطرت إلى الإفراج عن المعني مؤقتا بتاريخ 13 ديسمبر 2011 بسبب وضعه الصحي المتدهور الذي أدى في الأخير إلى إصابته بقصور كلوي حاد ومتابعته العلاج لمدة 03 أيام في الأسبوع بمصحة مختصة بتصفية الدم بمدينة العيون المحتلة بعد قضائه اكثر من ثلاثة سنوات خلف القضبان بزنازن الاحتلال النتنة دون محاكمة.
قبل ان يعرض امام المحكمة العسكرية بالرباط التي أصدرت بتاريخ 17 فبراير 2013 حكما قاسيا وجائرا مدته 20 سنة سجنا نافذة في حقه حال التدهور الخطير لحالته الصحية دون تنفيذها لتعمد بعد ذلك دولة الاحتلال المغربية نتيجة الضغوطات الحقوقية المتزايدة عليها وعن طريق محكمة النقض بتاريخ 27 يوليو 2016 على إلغاء هذا الحكم والأحكام الأخرى الصادرة في حق مجموعة من رفاقه المتابعين على خلفية قضية أكديم إزيك وعلى إحالة كل الملف على محكمة مدنية لم تتأخر في إصدار نفس الأحكام تقريبا ضد كل المتابعين ومن ضمنهم المعتقل السياسي الصحراوي محمد الأيوبي
وكان الفقيد محمد الايوبي قيد حياته قد حضر مرة واحدة فقط في جلسة 13 مارس 2017 أمام المحكمة المذكورة المخصصة لمناقشة قضية معتقلي أكديم إزيك ، أين نفى جميع التهم المنسوبة إليه بعد أن صرح بتعرضه للاغتصاب والتعذيب الجسدي أثناء توقيفه من طرف عناصر من الجيش المغربي بتاريخ 08 نوفمبر 2010 بمخيم أكديم إزيك وأثناء خضوعه في الفترة الممتدة من تاريخ 08 إلى 12 نوفمبر 2010 للحراسة النظرية لدى الدرك المغربي بالعيون المحتلة رفقة معتقلين سياسيين صحراويين.
و الجدير بالذكر ان محكمة الاستئناف بمدينة سلا المغربية كانت قد اصدرت بتاريخ 2 ديسمبر 2017 حكما غيابيا جائرا مدته 20 سنة سجنا نافذة ، في حق الفقيد الصحراوي محمد الأيوبي
رحل الفقيد الصحراوي محمد الايوبي مخلفا ورائه شارة نصر و ثبات على العهد وحكم جائر يدين الاحتلال ويجل الراحل وخزي وعار يلحق السجان وتضحيات ترسم حدود الوطن وتعجل برحيل المحتل