جرادة المغرب / 02 فبراير 2018 : المرصد ميديا
إستفاقت ساكنة جرادة أمس فاتح فبراير على هول فاجعة جديدة راح ضحيتها شاب ثلاثيني بعد إنهيار جديد لأحد أبار التنقيب عن الفحم الحجري بحاسي بلال .
شهيد أخر ينضاف إلى الشهيدين الأخوين الذين لفظا أنفاسهما الأخيرة نهاية الشهر دجنبر الماضي متأثيرين بما لحقهما جراء الإنهيارات الصخرية للأبار المنجمية المنتشرة بأرجاء مدينة جرادة الفاجعة الجديدة تتزامن مع أربعينية الأخوين .
ساكنة جرادة وفور إنتشار الخبر إحتشدت أمام عمالة الإقليم للتعبير عن إستيائها وشجبها للتعاطي السلبي للدولة المغربية وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تفقير أبناء الشعب كما تم تشكيل لجنة يقضة لحراسة جثة الهالك وسط تطويق أمني خانق ما جعل السكنة تلتحق بمستودع الأموات بذات المدينة .
أولى ردود الفعل المخزنية وفي إنتظار حلول اللجنة الوزارية المزعومة وحلولها السحرية كانت إعلان حالة إستنفار غير مسبوقة إذ سجلت الساكنة توافد عدد كبير من أليات قوى الأمن من درك وقوات مساعدة عملت على محاصرة مستودع الأموات وبعض الأماكن الأخرى .
تطويق أمني جعل جرادة تعيش على صفيح ساخن خصوصا بعد إقدام شابين على محاولة الإنتحار إحتجاجا على العسكرة التي تشهدها المدينة والتي تنذر بكارثة في الأفق , ساكنة جريحة تنظر حلول كبدائل إقتصادية للحد من البطالة ولتحسين أوضاع الساكنة لا العسكرة والمزيد من العسكرة .
تصريحات أخ الهالك ووالدته جاءت عكس ما تداولت وسائل الإعلام المغربية الرسمية والموالية للنظام فإبنهم منذ أن بلغ 14 سنة دأب على مزاولة التنقيب إسوة بباقي شباب جرادة ممن يعيلون أسرهم وذويهم فعمله لم يكن إختياريا كونه الوحيد المتاح في وجه ساكنة جرادة المهمشة
