رد زيو على بوعشرين دفاعا عن رفاقه المعتقلين

بقلم: المعتقل السياسي السابق "عبد الرحمان زيو"
دفاعا عن أبطال ملحمة أكديم إزيك إلى توفيق بو عشرين من خلال إحدى مقالاته الإفتتاحية الأخيرة في جريدة أخبار اليوم تحدث رئيس التحرير الصحفي توفيق بو عشرين عن الأخطاء التي إرتكبها النظام المغربي من خلال تدبيره لملف الصحراء , و إعتبر أن تقديم من وصفهم بمجرمي أكديم إزيك أمام محكمة عسكرية كان خطأ فادحا إٍرتكبه النظام المغربي وأضاف أنه كان يجب تقديم هؤلاء أمام محكمة مدنية وادعى أن الحجج على إدانة هؤلاء ثابتة وقاطعة. إن إصرار الكاتب ومن خ...لفه أغلب النخبة المغربية على وصف هؤلاء الأبطال بالمجرمين والإدعاء بأن أدلة الإثبات ضدهم قاطعة لأمر غريب يطرح أكثر من علامة إستفهام. فجميع المراقبين الدوليين والمغاربة اللذين واكبواا أطوار هذه القضية وتتبعوا مجرياتها وكذا جميع الجمعيات الحقوقية الدولية والمغربية ونذكر هنا بالتقرير الصادر عن إئتلاف مكون من 18 جمعية مغربية تضم مختلف التشكيلات الحقوقية , كل هذه المصادر والتقارير أكدت جميعها عدم وجود أي أدلة إثبات يعتد بها ضد أي كان من المتهمين بإستثناء المحاضر المطبوخة التي أنتزعت تحت الإكراه وأثارت كل هذه التقارير مسألة التعذيب والممارسات اللا إنسانية التي تعرض لها المتهمون وادلو بإفاداتهم حولها دون أن تقدم هيئة المحكمة في أي مرحلة من مراحل المتابعة على التحقق والتثبت من هذه المزاعم كما تنص على ذلك الإتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب الموقعة من طرف الدولة المغرية . فإذا كانت الدولة المغربية بكل ما تملك من وسائل عاجزة عن تقديم أي دليل إثبات ضد هؤلاء المتهمين فكيف لهذا الصحفي المدعي أن يقول هكذا جازما بكل بساطة أن أدلة الإدانة ثابتة وقاطعة . إن هذا التجني وهذا التنكر لحقوقنا كصحراويين للتمتع بكافة الحقوق الأساسية التي كرستها كافة المواثيق والعهود الدولية ليس بجديد على السيد بوعشرين وأمثاله من النخبة المغربية التي عودتنا على التجاهل وأحيانا التشفي كلما تعلق الأمر بمعاناتنا كصحراويين في مواجهة الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها وبإستمرار ألة القمع المخزنية . السيد بو عشرين : إن تحاملكم وتجنيكم علينا لن يزيدنا إلا إصرارا وإقتناعا بمشروعية نضالنا من أجل التحرر من نير وغطرسة نظامكم المخزني والمدعوم بالة إعلامية بعضها يدعي إستقلالية هي منه براء براءة الذئب من دم يوسف.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق