بعد قضائه
17 شهرا سجنا نافذة دون اي محاكمة , القضاء المغربي يطوي صفحة
المعتقل السياسي الصحراوي الاب
المناضل امبارك الداودي بحكم اقل ما يقال
عنه انه نتاج تخبط الاجهزة
القمعية المختلفة و ادوارها المتنوعة فبعد
تورط هذه الاخيرة في اعتقال الاب المناضل
و التنكيل به و بأسرته و تقديمه للمحاكمة
العسكرية بالعاصمة الرباط و الزج به في
سجن سلا 1 مما جلب عليهم ادانة و استنكار غالبية المنظمات الحقوقية
الدولية الوازنة مما حدى بنظام دولة الاحتلال العمل على طي ملفه بسرعة جنونية بعدما كان التعنت الذي كاد
يقضي على حياة المعتقل الاب المناضل امبارك الداودي بعد قضائه
56 يوما دون طعام في اضراب مفتوح
الغاية منه تحديد موعد نهائي لمحاكمته
, هو الاسلوب الذي تتعامل معه تلك
الاجهزة مع مطالب المعتقل ونداءات عائلته و المنظمات الحقوقية الصحراوية و
الدولية
المحكمة الابتدائية بمدينة
كليميم بعدما اعيد اليها الملف عمدت الى طيه نهائيا
وذلك بالحكم الصادر اليوم
الاثنين التاسع من مارس 2015 و القاضي بتبرئة المناضل
امبارك الداودي من تهمة حيازة اسلحة
و الحكم عليه بثلاثة اشهر
سجنا نافدة وغرامة مالية تقدر ب1000 درهم بتهمة
ارتداء ازياء عسكرية وشبه
نظامية
المحاكمة جرت كما العادة في جو
من الحصار القمعي المكثف المضروب
على مبنى المحكمة عامدة الاجهزة القمعية الى منع المواطنين بما فيهم عائلة المعتقل
السياسي الصحراوي الاب المناضل امبارك الداودي من حضور اطوار محاكمته
و مؤازرته
سرعة اصدار الحكم
و طي الملف بهذه الطريقة ونحن على
مشارف شهر ابريل يرجح ان النظام
المغربي عمد الى محاولة تجنب ما كان سيترتب
عنه من فضح لانتهاكه
لحقوق المواطن الصحراوي امبارك
الداودي وعائلته التي عانت من هجمة شرسة
قادتها قوى القمع المغربية حيث زجت بجميع افرادها باستثناء الام بالسجون المغربية و مخافر الشرطة وهي
تجسيد للواقع المعاش بالصحراء
الغربية ولمعاناة الشعب الصحراوي قاطبة , مع الاشارة ان النظام المغربي قد تعهد دوليا بعدم عرض مدنين
على المحاكم العسكرية وهو مازال
يخالف الواقع و معتقلي اكديم ازيك
الصادر بحقهم احكام جائرة عن تلك
المحكمة العسكرية لازالوا يقضون عقوبتهم السجنية دون اعادة
محاكمته امام محاكم مدنية
المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق
انتهاكات حقوق الانسان
فرع مدينة كليميم
شمال الصحراء الغربية
09/03/2015