وفاة الشيخ حارث الضاري امين عام هيئة علماء المسلمين في العراق


 
عن عمر ناهز 74 عاما. حارث سليمان الضاري توفي يوم 12 مارس 2015 في تركيا.. هو أحد علماء السنة في العراق ويقيم في العاصمة الأردنية عمان منذ الاحتلال الأمريكي للعراق وهو من أكبر المناهضين للاحتلال الأمريكي ولطريقة الحكم الحالية في العراق

ولد الضاري في قضاء أبي غريب التابع لمحافظة بغداد عام 1941. ونشأ في كنف والده الشيخ سليمان وأخذ عنه الالتزام الديني الذي عرف به الشيخ سليمان الذي كانت تربطه بعلماء العراق علاقات وثيقة

فمنذ  صغره  ذهب إلى مدرسة تحفيظ للقرآن، وتعلم فيها، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الدينية التي أكمل فيها الدراسة الأولية، وأخذ منها الشهادة الثانوية، ثم التحق بجامعة الأزهر سنة 1963م، حيث حصل على شهادة الليسانس العالية بكلية أصول الدين والحديث والتفسير، ثم دخل الدراسات العليا وحصل على شهادة الماجستير في التفسير سنة 1969م، وبعدها تسجل في شعبة الحديث، فأخذ منها أيضاً شهادة الماجستير سنة 1971م، وبعد ذلك سجل رسالة الدكتوراه في الحديث، وحصل عليها سنة 1978م، وبعدها عاد إلى العراق وعمل في الأوقاف، ثم بعد ذلك انُتقل إلى جامعة بغداد بوظيفة معيد، فمدرس، فأستاذ مساعد، فأستاذ. قضى في التعليم الجامعي أكثر من 32 عاماً، قبل ان يتقاعد بعد عمله في عدة جامعات عربية، كجامعة اليرموك في الأردن، وجامعة عجمان في الإمارات المتحدة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي أيضاً بالإمارات العربية، وقد عاد إلى العراق ـ بعد احتلاله ـ في 1/7/2003م.

تعتبره الحكومة العراقية ارهابيا وأصدرت مذكرة اعتقال بحقه، وهو يعتبر نفسه من الخط الوطني الذي يدافع عن وحدة الشيعة مع السنة، ويعتقد أن الشيعة ليسوا مسؤولين عن حوادث القتل الجماعي التي تعرض لها السنة بعد الاحتلال في 2003. ويركز على قضية وحدة العراق، ويصفه البعض  مواقفه بالمضطربة من الأحداث في العراق بعد الاحتلال الأمريكي 2003،معللا ذلك بان الشيخ  " من جهة يؤيد انتفاضة المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي ويؤيد في نفس الوقت التقارب مع ما يسمى بالشيعة الذين يؤيدون الاحتلال ويعتبرونه تحريرا من نظام حكم صدام حسين الذي يعتبرونه نظاما معاديا لهم، وفي نفس الوقت يؤيد قتل عناصر الجيش العراقي الحالي الذي يعتبر الشيعة المكون الأساسي له مدعيا انه   يدفع 400 دولار لكل من يقتل جندي عراقي . وكونه  يساند بعض قوى الموصوفة باعلام البعض بالإرهابية  و التي تنتسب إلى السنة مثل القاعدة وأبو مصعب الزرقاوي، وبعض فصائل المعارضة المسلحة، وينسبون إلى الشيخ حارث الضاري دخول مجاميع من القاعدة إلى ساحات اعتصام الرمادي مما مهد للمالكي اقتحام الساحة التي كانت تعد أهم ساحة اعتصام للسنة في العراق. ادت هذه الاعتصامات التي غطى عليها بعض الساسة والبرلمانيين والوزراء السنة المشاركين في الحكومة الى دخول التنظيم الاقليمي العالمي  الموصوف بالارهابي (تنظيم الدولة الاسلامية  داعش )واحتلاله ثلث العراق.
 

رحم الله الشيخ  حارث الضاري  و تغمده بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته رفقة  الانبياء و الصديقين  و الشهداء البررة 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق