مقال : قصة اصطياد الصائد


بقلم : جمال المحجوب محمد سالم كريدش 
قصة : اصطياد صائد
يحكى انه ليس في سالف العصر و الاوان بل في زمننا الحاضر هذا حيث بات الانسان العربي هو المهان ان فارس قبائل نجد و الحجاز قد خرج ذات يوم في حملة صيد بعد ان شحذ سيفه و اخد رمحه وتأبط قوسه وقطع الامصار و الاقطار حتى بلاد الاناضول ,
فبحيطة الفارس المغوار ودهاء ثعلب الاوكار , استدرج فريسته الى خيمته و اجهز عليها بالمنشار تقطيعا للأوصال حتى لا يقال انه غر لا يجيد تقطيع الجثة و اخفاء الاثار 
فجمع القدور و اوقد النار وانهمك في طبخ اللحم و دخان النار ينظر له على مسافة امتار مما جلب عليه ضيوف لم يكونوا بالحسبان يقودهم الطفيلي اردوغان كيف لا و هو كبير هذه الديار , ومن خلفه الاهوج الاشقر ترامب صاحب البقرة التي لا تنضب وان نضبت قال فالجزار بالجوار
كلهم يسيل لعابه لرائحة طبخة لا اظن انها تصلح لتلتهم على عجل و الا اصاب صاحبها تخمة وعسر في الهضم , فقالا بلسان واحد ما هذا يا غر لقد اتيت شيء منكر , فخجل و لرأسه طأطأ وقال بوجل انا لم افعل ,
فاهتبلا (اغتنمى) الفرصة وقالا له ضع لنا ما بالقدر على عجل حتى لا يشيع الخبر , و لا تلمس منه شيئا حتى لا يلصقك منه اثر , وان تكرمت احضر لنا "بيبسي كولا " وبعض الفواكه للهضم , ولإلهاء باقي البشر ولطرد الملل و الكدر انشد لنا قصيدة من شعركم النبطي تستلهم فيها امجاد ذكاء العربان بسالف العصر و الاوان و ناذن لك ان تنفخ المزمار وتطرب بالربابة الاذان و ان تهز الوسط لليمين و الشمال على ايقاع لحن انا ندمان


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق