أبرز المحلل والكاتيدرائي الاسباني كارلوس رويث مغيل ان مجلس الامن وعكس ما يروج المغرب اظهر اهتماما بالقضية الصحراوية مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.
واكد كارلوس رويثفي تحليل نشره اليوم الاربعاء ان اهتمام المجلس ظهر جليا من خلال الوقت الذي خصصه لجلسته حول الصحراء الغربية والذي تجاوز نصف ساعة مقارنة بالسنوات الماضية التي لم تتجاوز خمس دقائق.
وأبرز رويث ان 09 اعضاء من اصل 15 بمجلس الامن اخذوا الكلمة وأعربوا عن مواقفهم بخصوص القضية الصحراوية، مؤكدا ان قرارات مجلس الامن الماضية كانت تتخذ في صمت قاتل.
واخذ الكلمة اربعة أعضاء دائمين –الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، الصين، وأربعة غير دائمين: اسبانيا، فنزويلا، الأردن،ماليزيا وانغولا باسم نيجيريا والتشاد.
واكد المحلل ان التفسيرات التي تقدم داخل قاعة مجلس الامن تحمل رسالة قوية خلافا للتي تقدم خارج القاعة للصحفيين.
وأبرز كارلوس رويث انه من بين الأشياء الإيجابية اجماع كافة الدول على تسمية الشعب الصحراوي صاحب القضية الأول والصحراء الغربية وبالتالي الامتناع عن ذكر التسميات التي يطلق المغرب على الإقليم خاصة بالنسبة لفرنسا والأردن.
واوضح كارلوس رويث ان لاحد يمكنه داخل مجلس الامن ان ينعت الصحراء بالمغربية حتى المغرب الذي كان عضوا منذ سنتين بمجلس الامن.
واكد كارلوس رويث ان مداخلات فرنسا والأردن ورغم اشارتها الى المقترح المغربي لكنها لا تحمل دعما للمغرب خاصة في مساره الحالي المعرقل للجهود
وواكد كارلوس رويث ان التعديلات التي اقترحتها الدول الافريقية الممثلة في المجلس حظيت بدعم الصين وماليزيا، مما يمهد كما طلبت فنزويلا لإعادة مراجعة عملية صياغة القرارات المتعلقة بالصحراء الغربية داخل المجلس
ويتبين من موقف الصين انها ارادت توجيه رسالة الى المغرب وللاتحاد الافريقي بدعم جهود للحل في الصحراء الغربية موقف الصين بشأن مسألة الصحراء الغربية ثابت ولم يتغير يقول السفير الصيني خلال الجلسة
واكد كارلوس رويث ان مداخلة الولايات المتحدة حملت انتقادات واضحة للمغرب عندما عبرت عن قلقها من التحديات التي شهدتها القضية الصحراوية خلال سنة 2014 وفي مقدمتها الازمة الدبلوماسية التي اثرت على أداء الأمم المتحدة والتي يجب ان لا تتكرر في إشارة الى العراقيل المغربية التي حالت دون تطبيق ما اقره مجلس الامن ابريل 2014 وتعطيل جهود كريستوفر روس وتوقف الزيارات العائلية وتقلص المساعدات المقدمة للاجئين الصحراويين.
وبالنسبة لمداخلات انغولا باسم نيجريا والتشاد فقد اكدت ان الدول الافارقة الأعضاء في المجلس صوتت لصالح مشروع القرار قناعة منها بالدور الذي يمكن ان يلعبه مجلس الامن الدولي في مساعدة شعب الصحراء الغربية على ممارسة حقه في تقرير المصير مؤكدة ان الوضع الحالي غير مقبول وبالتالي يجب تجاوز المأزق الحالي بتشجيع الطرفين على الالتزام بأحكام القرارات ذات الصلة بالقضية الصحراوية.
وفيما يخص مداخلة فنزويلا فقد اكدت ان تأخر تنظيم الاستفتاء واستمرار استعمار الصحراء الغربية وتدهور حقوق الانسان والاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية ستؤثر على الاستقرار والسلام في المنطقة.
وفي تحليله يبرز كارلوس رويث ان مداخلة اسبانيا حملت بعض الامور الهامة فقد اكدت ان البعثة هي بعثة من اجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، وان المغرب وجبهة البوليساريو هما طرفا النزاع رسالة الى المغرب الذي يريد اقحام الجزائر.
كما وجهت اسبانيا رسالة أخرى للمغرب عندما طالبت بزيادة المساعدات الإنسانية الموجهة الى اللاجئين الصحراويين وهذا يعني يضيف كارلوس رويث رسالة ورفض قاطع لمحاولات المغرب للتأثير على هذه المساعدات وفي هذه القضية انضمت فرنسا الى أعضاء مجلس الامن عندما اكدت ان البعد الإنساني مهم للغاية ويجب دعمه.
المصدر : موقع صمود مع تغير العنوان