الملتقى الشبابي الصحراوي يختتم اشغاله ببيان ختامي و جملة من التوصيات الهامة

 
 
البيان الختامي:
شكلت الحركات الشبابية على مدى التاريخ الفعلي للثورات الديمقراطية عاملا رئيسا ومؤثرا باعتبارها لبنة أساسية في المجتمع، وهو ما ينطبق بشكل ملموس على تاريخ ثورة شعبنا المقاوم الذي لازال يرزح تحت نير الاستعمار و بالتالي فإن واقعنا بشكل عام في ظل الشروط الراهنة قابل لاندلاع ثورة جماهيرية تستطيع تحرير الانسان و الارض، فجميع الظروف الموضوعية الراهنة، تحتم على الحركة الشبابية الصحراوية الأخذة في التبلور مزيدا من التنظيم و التأطير في إطار وحدة الفعل النضالي الثوري.
فالوعي بخطورة المرحلة يشكل المرحلة الأساسية نحو فهم أعمق بضرورة استنهاض الفعل الوطني الشبابي، لكون الواقع الصحراوي يعاني من إحلال ممنهج وخطورته أن الصراع فيه وجودي بالمعنى الكياني لا الفردي، وبالتالي فليس من السهل تحقيق الغايات المنشودة بمجرد قيام مظاهرات أو تحرك شعبي، على الرغم من أهميته، فهذا الواقع بحاجة إلى نضال فعال، مؤطر ومنظم، وهذا لن يتحقق بدون خلق كوادر فاعلة ومنظمة و مؤهلة للنضال طويل الأمد القادر على زعزعة البنيات الجامدة على المستويين الفكري و العملي.
من هذا المنطلق ارتأى المركز الصحراوي للثقافة و الفكر و تنسيقية اكديم ازيك للحراك السلمي، تنظيم هذا الملتقى الشبابي الأول بالعيون المحتلة في هذه الفترة بالتحديد لإجل التأكيد على أهمية المرحلة و حساسيتها المفرطة تجاه قضيتنا العادلة في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجباته في حق الشعب الصحراوي الذي لازال يعاني ويلات التقسيم و اللجوء، و استمرار جميع مظاهر التنكيل والبطش بالجماهير المنتفضة بربوع الوطن المحتل، ولعل أخرها التدخلات الهمجية في حق الجماهير الصحراوية بمختلف المدن الصحراوية المغتصبة، وبالتالي كان من الضروري المساهمة الواعية و المسؤولة في إنجاح هذه المحطة النضالية التاريخية الهادفة إلى التحسيس بأهمية الحركة الشبابية الصحراوية في الفعل النضالي الوطني الثوري.
أخيرا بعد اكتمال فقرات الملتقى الشبابي الأول المنظم تحت شعار " الشباب الصحراوي و النضال الوطني؛ الواقع و الانتظارات" والذي استهل بتنظيم ندوة فكرة حملت عنوان " موقف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من قضية الصحراء الغربية، أسسه وعوامل استماريته، أطرها مناضل مغربي خريج تجربة النهج الديمقراطي القاعدي تلتها طاولة نقاش حول " دور الشباب في الحراك الجماهيري، الشباب الصحراوي نموذجا"،  فإننا نعلن للرأي العام الوطني و الدولي عما يلي:

نحيي عاليا نضالات الحركة الشبابية الصحراوية بكافة أرجاء وطننا المحتل.

نثمن عاليا الحضور الجماهيري الواسع المشارك ضمن فعاليات الملتقى الشبابي الأول.

تضامننا المبدئي مع جميع ضحايا التدخلات القمعية الشرسة في حق الجماهير الصحراوية.

ندعو المجتمع الدولي ممثلا في هيئة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه قضية شعبنا العادلة.

تضامننا المبدئي مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.

تضامننا المطلق واللامشروط مع جميع المعتقلين السياسيين بالمغرب و على رأسهم معتقلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.

تضامننا مع ضحايا التدخل الأمني العنيف ضد الوقفة الاحتجاجية السلمية المنظمة من طرف الشبكة المغربية للتضامن مع الشعوب، للتنديد بمشاركة الدولة المغربية بالعدوان على الشعب اليمني.

تضامننا المبدئي واللامشروط مع جميع الطبقات المسحوقة في أوساط الشعب المغربي الشقيق.





الـــــتـــوصــيـــــــــــــــــــات
1.
الدعوة إلى ضرورة جعل الملتقى الشبابي الصحراوي بالعيون المحتلة محطة سنوية.
2.
ضرورة تدشين حملة توعوية في صفوف الشباب الصحراوي من أجل تنمية وتطوير قدراته وتعميق مفاهيم الانتماء لديه إلى الوطن والدولة الصحراوية.
3.
غرس القيم الديمقراطية من خلال تكريس تقاليد النقاش البناء والحوار الجاد والمسؤوول.
4.
  إشاعة القيم  والمثل الانسانية النبيلة و القضاء على كل المفاهيم والقيم السلوكية الخاطئة والتحرر من الرواسب الفكرية السلبية التي حاول الاحتلال ترسيخها في عقول  الفئة العمرية الشابة والشريحة العريضة من مجتمعنا لتفتيته و القضاء على هويته الوطنية و الكفاحية و التنكر لحقوقه.
5.
العمل على رفع مستوي الوعي الوطني وتربية الشباب تربية سياسية متوازنة تضمن تكيفهم الإيجابي مع مايحصل من تطورات للقضية الوطنية وتحميهم من الإنكفاء والتقوقع أو الإنسحاب والنفور من الفعل النضالي.
6.
العمل بجهد ومثابرة على دحر ثقافة الرداءة وماتتضمنه من سلوكيات شاذة كالانتهازية والبراغماتية والولاءات الإقليمة والقبلية.
7.
العمل على عقلنة التمرد العفوي للشباب  من خلال ربط قيم رفض الظلم والإحتلال بالتمسك بالقيم الإنسانية السامية الواردة في المواثيق الدولية.
8.
العمل على وضع قراءة نقدية لتقييم الواقع النضالي الصحراوي تحدد فيه مكامن الخلل وتطرح من خلاله تصورات لتقويم الاعوجاج.
9.
دعوة الطلبة الصحراويين بمختلف المواقع الجامعية المغربية باعتبارهم يمنتمون للفئة العمرية الشابة الى ضرورة القطع مع ظاهرة الجهوية الضيقة والقبلية الموغلة  والتمسك بالساحة النضالية كفضاء للإحتكاك الفكري والحوار الهادئ والمنتج للأفكار والتصوات الوطنية الثورية.
10.
دعوة الحركة التلاميذية الى ضرورة التمسك بالتحصيل العلمي والتصدي لمحاولات الإحتلال اليائسة لتجهيلهم وجرهم لمستنقعات تعاطي المخدرات ومختلف أشكال الإنحلال الخلقي.
11.
الإلتزام بالنهج السلمي للانتفاضة الإستقلال المندلعة منذ مايقارب 10 سنوات ورفض كل ما من شأنه أن يمس من حضاريتها.
12.
العمل على تنسيق الجهود بين جميع مكونات الشعب الصحراوي في مدينة العيون المحتلة وغيرها من مدن الوطن المغتصب من أجل الدفع بالحراك الجماهيري السلمي إلى الأمام تحقيقا للأهداف الوطنية المنشودة.


عن المركز الصحراوي للثقافة والفكر وتنسيقية ملحمة اكديم ازيك للحراك السلمي
حرر بالعيون المحتلة بتاريخ 19 أبريل 2015

 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق