رغم شكاوي المعتقل السياسي الصحراوي عبد الله بوكيوض فهو لازال عرض للتعذيب و التهديد

في ظل  واقع ماساوي  سمته  الرعب و التعذيب و التنكيل وهضم لابسط الحقوق  و ترهيب اعمى  دافعه شوفينية وعنصرية مقيتة  تلك  هي  الروتين اليومي الذي يعيشه و يكابده المعتقلين الصحراويين  بمختلف سجون المملكة المغربية 
واقع اقل ما يقال عنه ماساوي  لايكاد  يخلو يوم من ذكر حدوث جريمة  في حق احد اولئك المعتقلين و المسجونين الصحراويين ان لم تكن في حقهم جميعا
فلا يوجد تفسير  لمادي  هؤلاء الجلادين في ارتكابهم  لتلك الفظاعات  بعد ما اسلفنا ذكره سوى  تمتعهم  بالحصانة من اي عقاب في ظل تسيد  سياسة الافلات من العقاب المنتهجة من قبل النظام المغربي  بل الادهى من ذلك هو اعتبار  تلك الجرائم ذليل  على التفاني في اداء المهام   عبر  محاولة تركيع  المعتقلين الصحراويين  و ثني  ارادتهم التي لا تلين حيث اصبح الارتقاء في سلم الوظيفة العمومية بالاجهزة الامنية المغربية و ادارة  المندوبية العامة لادارة السجون واعادة الادماج  يخضع  لمقياس كم من الجرائم و الانتهاكات ارتكبها  الموظف بحق السجناء و الموقوفين و الضحايا الصحراويين
فمن بين الاسماء التي  اصبحت تتداول  وبشكل كبير  بالبيانات و التقارير الحقوقية   المرتبطة بوضعية   المعتقلين الصحراويين عامة  اسم المدعو  العربي العلوي  الذي يشغل منصب  رئيس معقل سجن تزنيت المحلي و الذي  بات يرتقي سلم رضى مرؤوسيه بالمندوبية  العامة لادارة السجون واعادة الادماج  على جماجم  و اجساد المعتقلين  الصحراويين  المنهكة من جراء التعذيب و  سوء  المعاملة
فرغم الشكايات  المتكررة  التي  رفعت ضد  السالف الذكر الا انه  لا يزال ماضيا دون مبالات  بل وبشكل متمادي في ارتكاب تلك  الجرائم  و من بين الوقائع  التي تثبت  ذلك  ما حدث للمعتقل السياسي الصحراوي   عبد الله بوكيوض  فبعدما تعرض له مؤخرا من تعذيب ونتيجة شكايات رفعتها عائلته للمندوبية العامة لادارة  السجون واعادة الادماج  و درا للرماد في الاعين  اقدمت هذه الاخير يوم الجمعة  17 ابريل 2015 على ارسال وفد لفتح تحقيق  في  نازلة التعذيب التي تعرض لها المعتقل  و بعد  استنفاذ اجراءات  الاستماع للمعتقل  و الذي  اوضح لهم ان من بين المعتدين   عليه المدعو العربي العلوي  و فور انتهاء الوفد من اداء مهامهم  و الى يومنا  هذا  يخضع المعتقل الى الاستفزازات  المتكررة  من طرف نفس  المسئول  السالف الذكر و الذي  يعمد الى تهديده  و و عيده باشد العقاب مدعيا انه لن يجدي نفعا  تقديمه شكوى ضده   مما يثبت ان مسرحية فتح تحقيق  ليست الا درا  للرماد في   الاعين كما اسلفنا و ان الجريمة  التي ترتكب في حق المعتقل وباقي رفاقه هي جرائم ممنهجة من قبل  النظام المغربي عبر مختلف مؤسساته فكيف  يعقل  ان  يقدم  الجلاد العربي العلوي على  محاولة تكرار جريمته  ومن  اسر   له بانه كان موضوع تلك الشكاية لولا اطلاعه على المحضر المحرر  او تؤاطو   اعضاء  الوفد   المركزي للمندوبية  العامة لادارة السجون واعادة الادماج
المرصد الاعلامي الصحراوي  لتوثيق انتهاكات  حقوق الانسان
مدينة كليميم
شمال الصحراء الغربية
23/04/2015