مقال : لهذه الأسباب نرفض الزيارة التقنية للمفوضية السامية

اثار التقرير الأخير الذي قدمه الأمين العام الاممي مسألة إحالة ملف حقوق الانسان في
 الصحراء الغربية الى المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة. و هو التطور الذي اشرنا سابقا انه لا يصب في مصلحة الشعب الصحراوي و قضيته العادلة. و سنحاول في هذا المقال الإجابة عن بعض التساؤلات التي فرضها هذا المعطى الجديد و منها:
 من هم أعضاء الوفد؟ ما هي وظائفهم؟ و ما هي مناصبهم؟
كيف ستتم الزيارة الى الصحراء الغربية؟ أين ستتم اللقاءات؟ و ما هو الوقت المحدد لتلك اللقاءات؟
لا احد يعرف جواب كل هذه الأسلة الا المغرب.
لماذا المفوضية لن تعلن عن هذه المعلومات؟
ببساطة، لأن المغرب هو الطرف الوحيد في المعادلة، في وجهة نظر المفوضية، و علمه هو يغني عن علم الآخرين.
إذا كانت الأمم المتحدة تعتبر البوليساريو طرف من طرفي النزاع، ها هي المفوضية لا تعترف الا بطرف واحد وهو المغرب. يعني، المغرب هو السيد الوحيد في المعادلة و بشأنه العلم بجميع إجراءات الزيارة التقنية المرتقبة للمنطقة. و لا احد غيره.
حتى الجمعيات الصحراوية في المناطق المحتلة لا تعرف ما هي مناصب و وظائف وفد المفوضية الذي سيلتقي معهم.
لا البوليساريوو لا الجمعيات الصحراوية و لا موريتانيا و لا الجزائر يعرفون إجراءات هذه الزيارة التقنية. فقط المغرب يعلم كل شيء لأنه هو الذي يمتلك السيادة و ما من حق الآخرين التدخل في شؤونه الداخلية.
نحن لا نعارض تعامل المغرب مع المفوضية السامية. و لكن لن نقبل بتعامل المفوضية السامية مع الصحراء الغربية دون علمنا و مشاورتنا في كل ما هي كبيرة و صغيرة.
إذا كانت المفوضية تعترف بالبوليساريو كطرف في النزاع، كما هو الحال في الأمم المتحدة، يجب عليها إدراجه في العملية و علمه بكل الاجراءات. اما إذا كانت لا تعترف بذلك فتفعل ما تشاء و نحن سنرفضها.
في وجهة نظري، هذه الأسباب تفرض على إخواننا في المناطق المحتلة مُقاطعة هذه الزيارة. ولو حتى إذا كانت اللقاءات ستتم في مقر بعثة المينورسو، لازم مُقاطعتها. لأن مكان اللقاء لا يغير طبيعة الزيارة. و هذه الزيارة هي زيارة للمملكة المغربية بما في ذلك الصحراء الغربية. إن الزيارة تعتبر ان الصحراء الغربية هي جزء من المملكة المغربية. إن زواركم يعتبرونكم مغاربة، بغض النظر عن مكان لقائكم.
في ما يخص البوليساريو عليه برفض الزيارة التقنية. نظراً لما سبق، عليه برفض الزيارة للمناطق المحتلة. و عليه أيضاً رفض الزيارة للمخيمات.
بقلم: حدمين مولود سعيد.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق