العيون المحتلة الصحراء الغربية / 04 مارس 2018 : المرصد ميديا
نتيجة التضييق عليه وحصاره , المغرب ينتهج اساليب القراصنة و اللصوص لبيع مانهب من خيرات الجزء المحتل من الصحراء الغربية فقد قرر مؤخرا ما يسمى بالمكتب الشريف للفوسفاط، توقيف مرور بواخره الحاملة لمنتجاته التي يصدرها من مساري مضيق بوينا إيسبيرانزا في جنوب إفريقيا وقناة باناما، لتفادي المحاولات التي تقوم بها جبهة "البوليساريو" للحجز على بواخر المكتب ومصادرة شحناتها المسروقة .
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، نقلا عن مصدر رسمي من داخل ما يسمى بالمكتب الشريف للفوسفاط، فإن هذا الأخير قرر تغيير طريقين من ضمن الطرق التي تمر منها بواخره، وهما مضيق بوينا إيسبيرانزا وقناة باناما، لأن محاكم هذين الدولتين، حسب المصدر المذكور، "كانوا قد وافقوا، في وقت سابق، على دعوة قدمتها جبهة البوليساريو ضد المغرب", وذلك راجع لاستغلاله الغير الشرعي لفوسفاط بوكراع .
ومن المعلوم أنه في ماي 2017، تم الحجز على باخرة مغربية في بنما لمدة قصيرة، لأن محكمة هذه الأخيرة قررت أنه ليست لديها الصفة للبث في مثل هذه القضايا ذات الطابع الدولي، وسمحت للباخرة بعد ذلك بالمغادرة، وإكمال طريقها إلى كندا.
أما في جنوب إفريقيا، فقد تم حجز باخرة مغربية، كانت متجهة نحو نيوزلندا، في أحد الموانئ هناك لمدة 10 أشهر، قررت المحكمة بعد مرورها اعتبار أن الفوسفاط الذي كان على متن الباخرة تعود ملكيته للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتم استغلاله من طرف المغرب بشكل غير شرعي ، بحيث صادرت الشحنة وعرضتها للبيع في المزاد العلني .
وبينت "إيفي" حسب نفس المصدر التي وصفته بالرسمي من ما يسمى بالمكتب الشريف للفوسفاط، إن "القرار الذي تم اتخاذه يهدف الى تفادي الخطوط والطرق البحرية التي تشكل خطرا على بواخر الشركة"، مضيفا أنه "تمت إعادة رسم طرق الإبحار، وذلك باتفاق مع أكثر من 40 شركة تشتغل مع المكتب، ولديها عقود سنوية معه".
وأبرز المصدر لوكالة "ايفي " أن "بواخر المكتب يمكن أن تعود إلى المرور عبر قناة بنما قريبا"، لكنه أفاد أن "مسار بوينا إيسبيرانزا يشكل خطرا أمنيا على بواخر المكتب، بحيث أن محاكم جنوب إفريقيا تعطي لنفسها اختصاصات قانونية ليس لديها الحق فيها "حسب ادعائه.
و اردف ذات المصدر من جملة تبريراته لتخفيف وقع الحصار القانوني الذي فرضه نضال الشعب الصحراوي على الاحتلال المغربي ادعائه ، أن "تغيير المسارات البحرية لن يتسبب في كلفة مالية إضافية بالنسبة لزبناءه".
ويذكر أن الاحتلال المغربي باستغلاله مناجم الفوسفاط بالصحراء الغربية بات هو أول مصدر عالمي للفوسفاط، بحيث يصدر 30 مليون طن سنويا منه ومن مشتقاته، ويستورد 5 مليون طن من المنتجات اللازمة لتحويل هذا المعدن، ويشتغل بحوالي 6000 باخرة على الصعيد العالمي.
عن "إيفي" بتصرف