تقرير عن الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية.


العيون المحتلة الصحراء الغربية / 14 مارس 2018: المرصد ميديا
على اثر الانتهاكات المستمرة التي مارستها إدارة السجون المغربية، ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين وخاصة مجموعة اكديم ازيك، منذ 16 شتنبر 2017، حين عمدت إلى عملية انتقام واسعة من هؤلاء المعتقلين، على اثر المواقف الشجاعة التي عبروا عنها خلال أطوار المحاكمة الجائرة، التي صدرت أحكامها بتاريخ 17 يوليو من نفس السنة، حيث قامت الإدارة المذكورة بتوزيع هؤلاء النشطاء إلى عدة سجون مغربية، وتم القفز على كافة الحقوق التي يجب ان يتمتعوا بها كمعتقلين سياسيين.
ومن اجل التصدي لهذا التمادي في اهانتهم وحرمانهم من كافة الحقوق، قرر المعتقلون السياسيون الصحراويون المتواجدون بالسجن المركزي القنيطرة، السجن المحلي تيفلت 02، السجن المحلي العرجات و السجن المحلي ايت ملول 02 بالإضافةالى صلاح لبصير المتواجد بسجن طاطا ، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من تاسع مارس 2018، وقبل ذلك ابتداء من 27 فبراير بالنسبة للنعمة اصفاري المتواجد بسجن العرجات.
وبدل أن تقوم إدارة السجون المغربية بفتح حوار جاد مع المضربين، من اجل الوصول الى حلول تلبي مطالب هؤلاء والتي تتمثل في:
- تنقيلهم إلى سجون بالصحراء الغربية حيث مقر سكنى عائلاتهم وذلك انسجاما وما ينص عليه القانون الدولي الانساني خاصة اتفاقية جنيف الرابعة  .
- تمتيعهم بكافة الحقوق التي تضمنها المواثيق والعهود الدولية وكذا القانون المغربي نفسه ( كالحق في التطبيب وفي الدراسة والفسحة والتواصل مع العالم الخارجي ...)
وعكسا لذلك فقد عمدت هذه الإدارة إلى نهج سياسة عقابية وتأديبية تجاه هؤلاء المضربين تمثلت فيما يلي:
1. بالنسبة للمضربين بالسجن المركزي القنيطرة:
- الوضع في العزلة ( الكاشو)، مع توزيعهم على عدة أحياء داخل السجن، والحرمان من كافة الحاجيات الضرورية - لم يسمح إلا بغطائين لكل سجين و خمس لترات من الماء مع منع مادة السكر- ، وكذا المنع من كافة الحقوق ( الزيارة و التلفاز و الراديو والتواصل مع العائلة عبر الهاتف، إذ ا ن اخر تواصل لهم كان يومه 09 مارس 2018).
2. بالنسبة للمضربين  السجن المحلي ايت ملول 02:
- تم التعامل مع هؤلاء بنفس الطريقة مع حرمانهم من الماء الصالح للشرب، بل وصل الأمر إلى حد تهديد المعتقل السياسي ابراهيم اسماعيلي بالتصفية الجسدية من طرف مدير السجن المذكور.
3. بالنسبة للمعنقل السياسي صلاح للصير المتواجد بسجن طاطا :
- تم التعامل معه بطريقة لا انسانية حيث اقدم مدير السجن ورئيس المعقل بتهديده بالحبس الانفرادي ونقله الى احد السجون السيئة الذكر وذلك من اجل ثنيه عن معركة الامعاء الفارغة التي يخوضها . كما افادت عائلته بتدهور وضعه الصحي نتيجة مضاعفات الاضراب.
اما بالنسبة لباقي المضربين، فنظرا لعدم وجود أي إمكانية للتواصل معهم فقد تعذر معرفة مآل الوضع الصحي والمعنوي لهؤلاء، منذ دخولهم في الإضراب المفتوح عن الطعام.
كما أقدمت إدارة السجون إلى تنقيل كل من احمد السباعي و الشيخ بنكا و التوبالي عبد الله إلى سجن بويزكارن/جنوب المغرب، في محاولة لضرب مبدأ التضامن بين المعتقلين والتشويش على المعركة النضالية التي يخوضها هؤلاء الأبطال.
وإذ ترصد رابطة حماية السجناء، بكثير من القلق استمرار إدارة السجون المغربية التنكر لكافة المواثيق والعهود الدولية التي تلزمها بضمان حقوق هؤلاء المعتقلين، وخاصة حقهم في التقريب من عائلاتهم وضمان كرامتهم وحقوقهم، فإنها تحمل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن ما قد ينتج جراء هذا الاستهتار بحياة هؤلاء المعتقلين.
عن رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية
العيون/ الصحراء الغربية
14/03/2018


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق