احمد حماد عبد السلام الراضي الملقب بالجزائري غادرنا مساء يوم امس الاثنين الخامس من شهر مارس الجاري الى الابد بعد صراع طويل مع المرض الذي سببه له احد بلطجية نظام المغرب بايفني السليب ، احمد الراضي هو واحد من المقاوميين الحقيقيين والمؤمنين بعدالة قضية الصحراء الغربية وحتمية وحدة المكون الصحراوي على كامل ترابه الممتد من ايفني الى الشوم
تعرض الفقيد رحمه الله للمتابعة القضائية الجائرة وحكم عليه بالاعدام غيابيا رفقة كل من المناضلين التزنيتي وبروا ...في حقبة ما بات يطلق عليه بسنوات الرصاص بقيادة و اشراف الراحل الملك الحسن الثاني اواخر ستينيات القرن الماضي و التي استهدفت بالتصفية الجسدية كافة الاصوات المعارضة لنظام حكمه و اطماعه التوسعية ، حيث كانت دولة الجزائر الشقيقة ملجأ لاحمد حماد التي استقر بها الى غاية تسعينيات القرن الماضي حين عاد الى مدينته سيدي ايفني الجريحة و التي غادرها مكرها ليلقى كل شيء قد تغير الا عزيمة الرجل وايمانه العميق بقضية تحرير تراب الصحراء الغربية الممتد من كحل اركان الى كحل ادرار فكان و بعزيمة الشباب رغم انه قد بلغ من العمر عتيا يردد دوما على مسامع مناضلي انتفاضة الاستقلال المجيدة التي انطلقت سنة 2005 عبارة ( دافعو على داك الملف الزيين والكبير ماتمو طالبو بهاد الكذيب ليطالبو به ذو الخونة )
فلترقد روحه بسلام وكل شهداء الوطن وبهذه المناسبة الاليمة يتقدم اعضاء المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان و المكتب المسير لجريدة المرصد ميديا باحر التعازي و اصدق المواساة لعائلة الفقيد الصغيرة و الكبيرة ولجماهير سيدي ايفني خاصة و للجماهير الصحراوية عامة بهذا المصاب الجلل
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته