ثمن حزب المؤتمر الوطني الافريقي (الحاكم بجنوب أفريقيا), الاربعاء قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بأن اتفاق الصيد البحري المبرم بين الاتحاد الأوروبي و المغرب غير قابل للتطبيق في الصحراء الغربية, مؤكدا أن القرار هو خطوة تاريخية للشعب الصحراوي في كفاحه ضد الاحتلال المغربي.
و ابرز نكوزي زواليفيليل, و هو اطار في حزب المؤتمر الوطني الافريقي و حفيد الحائز على جائزة نوبل للسلام و مؤسس الحزب، نيلسون مانديلا, قائلا “نحيي قرار محكمة العدل الأوروبية الذي نص على ضرورة احترام سيادة و استقلال الشعب الصحراوي و أن اقليم الصحراء الغربية و مياهه الاقليمية غير تابعة لمنطقة الصيد المغربية, موضوع اتفاق الصيد بين المغرب و الاتحاد الأوروبي”.
و أكد حفيد نيلسون مانديلا أن القرار “يشكل خطوة تاريخية للشعب الصحراوي في كفاحه ضد الاحتلال المغربي كما يمثل دفعا ضروريا للتعجيل بمسار تسوية القضية الصحراوية”, مذكرا أن “حزب المؤتمر الوطني الافريقي تبنى منذ عقود موقف مبدئي في ما يخص حقوق الشعب الصحراوي”.
و ذكر أن “الندوة ال54 لحزب قد عبرت, شهر ديسمبر الفارط، عن دعمها لحل لهذه المسألة”.
كما دعا, في السياق ذاته, المغرب “ليس فقط لقبول و احترام نتائج هذا القرار و لكن ايضا لمد يد الصداقة و الأخوة لجيرانه و هو الأمر الذي يمكن أن يمهد لمرحلة جديدة تضع حدا لعقود من النزاع”.
و أكد حفيد منديلا يقول” بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد نيلسون منديلا ( 1918-2018) ادعوكم الى تشريف ميراث هذا المدافع العظيم عن الحرية و ذلك بالذود عن حق الاستقلال و تقرير المصير للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية “.
و أضاف “و إذ نقدم دعمنا فإننا ندعو دول أخرى من المنطقة على غرار الجزائر التي لعبت دورا حاسما في تحرير جنوب افريقيا من أجل تكثيف التعاون و مد اليد للصداقة والسلام” مشدد في هذا الصدد “أن الوقت عصيب و علينا أن نغتنم الفرصة من أجل السهر على احراز تقدم خدمة لهذه القضية العادلة”.
و أضاف قائلا “ينبغي أن يجمع هذا القرار كل الأطراف و يحدد خارطة طريق نحو السلام”. و بعد أن ذكر بأن “المصالحة هي أفق جديد بالنسبة للديمقراطية” أضاف حفيد منديلا يقول “أدعو ملك المغرب والحكومة المغربية الى اغتنام هذه الفرصة و لإيجاد حل لهذه القضية التي طال أمدها” و أوجه التحية الى الشعب الصحراوي الشجاع المناضل من أجل قضيته العادلة.
”. و اختتم قائلا “سأواصل دعم الشعب الصحراوي في جنوب افريقيا و في افريقيا و في العالم
حسب ما اورده موقع صمود