يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة المواقف للثامن 08 مارس من كل سنة، تقديرا وتكريما لدور المراة وتضحياتها عبر التاريخ من اجل مكانتها وحقوقها.
ويتزامن العيد العالمي للنساء مع استشهاد أول شهيد من أبناء الشعب الصحراوي وهو الشهيد البشير لحلاوي، الذي استشهد في مثل هذا اليوم من سنة 1974 في معركة ضد المستعمر الإسباني بمنطقة “حاسي معطى الله”.
وتأتي هده المناسبة الكونية في ظل استمرار الدولة المغربية في معاندتها وانتهاكاتها السافرة لحقوق الانسان والشعوب، ومصادرة كافة الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي المنوه عنها في المواثيق والقرارات الدولية دات الصلة خاصة الحق غير الفابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
ورغم واقع الاحتلال وممارساته الحاطة من الكرامة الإنسانية، تستقبل المرأة الصحراوية هده المناسبة، وهي أكثر أملاً وارتباطاً ووحدة بأهداف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، لأن المرأة الصحراوية بعطائها ونضالها شكلت وهجا ودرعا واقيا للمقاومة الصحراوية عبر التاريخ.
المرأة الصحراوية كانت وستظل نبراسا يضيء طريقنا ودرسا غي الصمود والتحدي والعطاء سواء بمخيمات العزة والكرامة او بالجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية او بمدن جنوب المغرب، فهي ام الشهيد والجريح والمعتقل والمفقود,
وستظل حاملة لشعلة النور التي سترسم المستقبل للأجيال الصحراوية المتلاحقة للحفاظ على المكاسب والانجازات، رغم ما مارسته ولازالت تمارسه دولة الاحتلال المغربي من ممارسات قمعية وقذرة في انتهاك صارخ لكل القيم والمثل الانسانية السامية ولكل الاعراف والمواثيق الدولية.
ان اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، وهي تستحضر المناسبة العالمية، تتقدم بجزيل العرفان و التقدير للمرأة الصحراوية، وتثمن عاليا عطاءاتها النضالية وتضحياتها الجسام في معركة التحرير والبناء.
ويأتي احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة ضمن سياق يتميز بـ:
الدولة المغربية الاستعمارية في انتهاك مقتضيات الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق المرأة، ضد النساء الصحراويات بالأرض المحتلة وجنوب المغرب وعائلاتهم التي تعاني من القمع والتعذيب والاعتقالات التعسفية والمداهمات والحرمان من شروط الحياة الكريمة وسياسة قطع الأرزاق واغتيال فلذات أكبادهن من قبل القوات المغربية.
استمرار اعتقال أبناء وأزواج عائلات صحراوية التي تعاني من ظلم المحاكم المغربية التي اصدرت احكام جائرة وظالمة في حق أبنائهم بسبب مواقفهم السياسية المدافعة عن حف الشعب الصحراوي غي تقرير المصير والاستقلال.
تنامي الادانة الدولية للممارسات المغربية المنافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية من خلال تقارير المنظمات الدولية الوازنة المثقلة بالانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية.
و بهذه المناسبة الحقوقية فان اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان :
تتقدم بالتهنئة لكل نساء العالم وتتضامن مع عائلات وأمهات وزوجات جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ومجموعة معتقلي ملحمة اگديم إزيك والصف الطلابي.
تعلن عن تضامنها مع المطالب المشروعة للنساء عبر العالم، من اجل ترقية وتعزيز حقوقهن ومع نضال المرأة الصحراوية خاصة، التي لا زالت تتعرض للحيف والتنكيل والقمع الممنهج المغربي بسبب تعنت الدولة المغربية وعدم احترامها قرارات الشرعية الدولية.
تعبر عن عميق انشغالها ازاء الممارسات المغربية المنافية لكل الاعراف الدولية التي طالت النساء الصحراويات طيلة سنوات الاحتلال خاصة استمرار ممارسة التعذيب وجريمة الاغتيال والاغتصاب في حق الصحراويين الابرياء
تدعو مجددا الامين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي بضرورة توفير آلية أممية لمراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
تعبر عن تضامنها المطلق مع كافة الأمهات في العالم، وخاصة الأمهات الصحراويات اللواتي لازلن يناضلن من أجل حقهن المشروع في الافراج عن ابنائهن المعتقلين ظلما وعدوانا وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
تطالب الحكومة المغربية الاستعمارية بالإفراج الفوري واللامشروط عن كافة النشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم والافراج عن 150 أسير حرب صحراوي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين، وفتح الأرض المحتلة من الصحراء الغربية أمام وسائل الاعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات و الوفود البرلمانية الدولية.
بئر لحلو 08 مارس 2018