تواصل إدارة سجن طاطا الرهيب مسلسلها التعذيبي و القهري ضد سجناء الرأي الصحراويين، و تجاوبا مع معركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها المعتقل السياسي الصحراوي صلاح الدين لبصير التي بلغت يومها الرابع على التوالي، لا زالت إدارة السجن و كعادتها تنهج أساليب التجاهل و سياسة التهديد و التماطل و الإهمال فمنذ شروعه في الإضراب عن الطعام لم تفتح الإدارة باب الحوار بخصوص النظر في مطالبه و حقوقه العادلة و المشروعة، بل أصر مدير السجن بمعية رئيس المعقل على ثني المعتقل عن معركته النضالية بتهديده بالحبس الإنفرادي و الترحيل التعسفي لإحدى السجون السيئة السمعة.
و تقدم المعتقل السياسي الصحراوي صلاح الدين لبصير بطلبات عديدة و متكررة لمصحة السجن بغرض معاينة حالته الصحية و وضع تدابير الوقاية في حالات الإغماء و الغثيان لكن كالمعتاد لم يجد رد أو تجاوب مع هذا الطلب مع العلم أن العرف الدولي يمنع بوضوح حالات الضغط و إجبار الأسير على العدول عن الإضراب و هو ما نصت عليه الجمعية الطبية الدولية في إعلان مالطا عن حق الإضراب عن الطعام وكذلك إعلان طوكيو،وبيانات الأمم المتحدة التي تصف الإطعام القسري بأنه نوع من أنواع التعذيب .
فحسب الاتصال الهاتفي الذي تلقته عائلة المعتقل اليوم فقد أفاد بإستقرار حالته النفسية نوعا ما و يلاحظ تعرضه لحالة من الغثيان و الدوار و الصداع النصفي ، هذا و قد أبرق المعتقل السياسي الصحراوي صلاح الدين لبصير رسالة إلى الجماهير الصحراوية و الرأي العام أنه متمسك بثوابت الجبهة الشعبية لتحرير الساگية الحمراء و وادي الذهب، و ناشد كل الضمائر الحية بالتضامن الواسع مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية المضربين عن الطعام الذين أعلنوها معركة للكرامة منذ التاسع من مارس الجاري .
و في هذا السياق يخوض كذلك المعتقل السياسي الصحراوي عالي السعدوني معركة نضالية تضامنية مع رفيقه حمل فيها يافطات كتب عليها شعارات منادية بحياة الجبهة و كذلك شعارات تضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام .
رابطة حماية السجناء الصحراويين
بالسجون المغربية .
الإثنين 12 مارس 2018
العيون -- الصحراء الغربية