القتل بدم بارد ودون ترك اثار دالة على الفاعل هو ما تنتهجه دولة الاحتلال المغربية ممثلة في المندوبية العامة لادارة السجون و اعادة الادماج من خلال فروع ادارتها بمختلف السجون المغربية بحق المعتقلين السياسيين الصحراوين
امثلة كثيرة كانت ضحية لتلك السياسة القذرة التي ترتكب وسط صمت مخزي لكافة المنظمات المهتمة بالشأن الحقوقي ولا ابلغ مثال على ذلك حالة الرفيقين اللذان غادرانا لدار البقاء الشهيد حسنا الوالي الذي اسلم الروح لباريها وهو خلف جدران زنزانته بالسجن المحلي تاورطا بالداخلة المحتلة والشهيد محمد الايوبي الذي غادر هو الاخر لدار البقاء وهو مدان بحكم جائر من محاكم الاحتلال المغربية و القاضي بسجنه عشرين سنة سجنا نافذة
نفس السيناريو ونفس الجريمة ونفس المجرمون يعيدون ارتكاب جريمتهم بحق نفس الضحايا الا وهم المعتقلين السياسيين الصحراوين بسجن طاطا
فايقونة الحراك السلمي بالعيون المحتلة المعتقل السياسي علي السعدوني والاعلامي الصحراوي المتميز المعتقل السياسي صلاح البصير ورفيقهما المعتقل السياسي الصحراوي عبد الله البوحي يتعرضون لجريمة القتل البطي التي ترتكبها ادارة سجن طاطا السيئ الذكر
فقد افاد الزملاء بتنسيقية رافضي جنسية الاحتلال المغربي للمرصد ميديا ان رفيقهم المعتقل السياسي الصحراوي علي السعدوني اكد لهم ان ادارة سجن طاطا سيئ السمعة قد زجت بزنزانته التي يتشاركها رفقة رفيقيه سالفي الذكر و العديد من معتقلي الحق العام بمعتقل للحق العام يعاني من مرض السل المعدي
علي السعدوني في افادته الشفهية لرفاقه بتنسيقية رافضي جنسية الاحتلال و التي جاء فيها ان ادارة السجن اقدمت منذ حوالي اسبوعين على الزج بمعتقل للحق العام يعاني من مرض السل النشط بزنزانتهم وخلال هذه الفترة اصيب بالعدوى ثلاثة معتقلين من معتقلي الحق العام و الرقم في حالة ارتفاع مع امتناع الادارة السجنية عن عزل المصابين بهذا الداء المعدي عن باقي النزلاء
وبهذا الفعل الاجرامي و الاصرار على التمادي في ارتكابه برفض عزل المصابين بالداء عن باقي المعتقلين يتاكد وبالملموس عزم ادارة السجن و المندوبية العامة لادارة السجون و اعادة الادماج المغربية ومن خلفهما اجهزة الاستخبارات المغربية على تصفية المعتقلين السياسيين الصحراوين الثلاثة جسديا وبشكل بطي لا يثير اي شكوك
و الجدير بالذكر ان مرض السل النشط مرض معدي يسبب وفيات اكثر من اي مرض معدي اخر ويرتبط انتشار مرض السل ارتباطا وثيقًا بكل من الاكتظاظ وسوء التغذية، مما يجعله واحدًا من أمراض الفقر الرئيسية ويشمل المعرضون لمخاطر الإصابة العالية: الأفراد الذين يستعملون المخدرات غير المشروعة عن طريق الحقن، قاطني الأماكن التي يتجمع فيها الأشخاص المعرضون للإصابة والعاملين فيها (مثل السجون وملاجئ المشردين)، المجتمعات الفقيرة و المحرومة من الموارد الطبية