مقال : "ارض وفادة الصحراويين الجديدة"


بقلم : نفعي احمد محمد.
الصحراويون يضبطون الساعات السويسرية على نضالهم ويرجعون بمبادرتهم اموال صكت ببنوكها خدمة لقضية سياسية بقوافل جماعات وفرادى ، للتذكير بمسألة إنسانية يرفض اهل حقها أن تختزل في علب الجبن الطازج على طعمه المميز ، وإن كان جناس اللغة قد يسبتدل احيانا الجبن جبنا للمواقف والصمت المطبق ، فسويسرا التي عرفت بسلامها الدائم لا يمكن إلا أن تكون ارضها وتحديدا من جنيف للمرافعة لسلام ينشده الشعب الصحراوي منذ ما يزيد على العقود الأربعة .
البلد الأوروبي الصغير المميز أطل عليه أبناء الصحراء الغربية من سنوات عبر بوابة المجلس الأممي لحقوق الإنسان ، فرافعوا منه مرات ومحطات ونسجوا شبكة علاقات دولية  وانتصرت لحقوقهم فيه اصوات وصيحات ، واليوم تحدثت ساحات المنشأة الأممية ومدينة بكاملها وبلاد بأجواءها وبرها لهجة صحراوية ثائرة ، واحتفت بسفراء قضية ترتحل معهم حيث يرحلون ، واعلام جمهوريتهم قبل أن توشح الأحداث هي متربعة على قلوب تأبى استنشاق هواء لا حرية فيه .
سويسرا بلد الكرامة وعلى ذلك يجد فيها الصحراويون فضاءهم ، ولن يفخر اهل الأرض إلا بمن يحمل مباديء وقناعات يدركون انها خلاص الإنسان وخصاله ، ومن أكثر من الصحراويين دفاعا عنها وتشبثا باستماتة يقردها السويسريون من نافذة جنيف .
السادس عشر مارس ، يوم ربيعي تعدت ألوانه ورود ربيعه ، فكانت زهرات صحراوية متفتقة رحيق الوطن متفوقات الطلعة بهيات الإطلالة تراثيات الظهور محكمات التنظيم وهن كذلك في مخيماتهن واراضيهن المحتلة والجاليات يقدن شعبا الى بر الاستقلال غير آبهات بالتضحيات وان جسمت او عظمت في سبيلها الأثمان .
ظهر العلم الصحراوي بأشكال واحجام وطبوع وارتفعت مناشدات إنهاء المأساة بما يمكن الشعب الصحراوي من حقوقه كاملة غير منقوصة ، بدولة صحراوية مكتملة شروط الحرية .
لا انتهاكات لحقوق الإنسان ، لا سجون في وجه الصحراويين ولا فظاعات ، لا ثروات صحراوية تنهب ولا خيرات تستنزف ، لا لجوء ولا احتلال مغربي على الأرض ، مطالب ومناشدات ودعوات كانت واضحة وباكثر من لغتي اهل المكان ، فمن جعل من جنيف صوب الأعين موعدا للتأريخ واللقاء ، وضع نصب الأعين قبلا الاستقلال والكرمة نقطة لقاء دونه تهون الحواجز وتصغر المطبات وتذلل العقبات .



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق