مقال : لهيب المكالمة مع بان كي مون دفعه للتسكع في باريس

 
 
بقلم : حدمين مولود

بشكل مفاجئ طار الملك محمد السادس الى باريس، حين اتضح له ان الأمين العام للأمم المتحدة لم يتنازل لو حتى عن عبارة واحدة من كل ما قاله سابقاً عن موضوع الصحراء الغربية، إبتدائاً من تصنيفها كقضية تصفية استعمار الى التأكيد على ضرورة مراقبة حقوق الانسان او الثروات الطبيعية.
في مكالمته الهاتفية مع الأمين العام، لم يحصل الملك على عبارة واحدة تسقيعطشه كي يدرجها في البلاغ الملكي و يُقدمها لرعاياه، لذلك امتنع البلاغ عن الحديث عن نوعية الضمانات المزعومة. في الحقيقة لم يستطيع المغرب ان ينسب للأمم المتحدة ما لم تتوعد بهه او تقوله، لذلك اكتفاء بعموميات مثل ان بان كي مون أخذ تعاليق و ملاحظات المغرب و أعطى ضمانات أكيدة بخصوص حيادية و موضوعية و نزاهة مسؤولي الأمم المتحدة المكلفين بتسيير المهمة الأممية، كما يقول البلاغ الملكي بالحرف.
في هذه الظروف و بالإضافة الىى خيبة الأمل التي رجع بها الوفد المغربي من زيارته الى المملكة المتحدة و الأوضاع المتأزمة عموماً مع الهيئات الدولية بعد تسريبات كولمان. ما تبقى للمغرب الا التسكععلى القرب من عشيقه (حسب تصريحات دبلوماسيين فرنسيين) في شوارع باريس.
ان البرغماتية المجردة من أي قيم او مبادي او اخلاق أدت بأمير المجرمينالىاللهث زحفا وراء من كان يصفهم في خطاباته الأخيرة بالقوة الإستعمارية التي تريد الهيمنة على المغرب. في شهر أكتوبر الماضي ظهر المغرب امام الجمعية العامة للأمم المتحدة و امام العالم برمته، بخطاب يساري كاد ان يُذكرنا بخطابات تشي قيفارا و ثلاثة اشهر بعد ذلك ها هو ملك المغرب يلهث زحفاً وراء تلك القوى الاستعمارية.
لا شك ان قوة الحق الذي يمتلك الشعب الصحراوي لهي قوة قادرة على تغيير الوان الحرباء.
 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق